نصوص أدبية

الورد / خضيردرويش

فأنا لاشيءعندي اجمل من الورد

أعرفُ أن للورودِ لغتها

وأعرفُ رهافة حسّها

ورقةَ مشاعرها

ياما رأيتها تبكي

وهي تخلدُ الى النوم وقت المساء

دموعها اوراقها

أيتها النرجسةُ الحالمة

جاهلٌ من لايعرفُ قيمة الورد

وظالمٌ من يقطفُ الورود

إمعانا في متعةٍ ليست ببريئة

أنا..كم يأسرني الوردُ

فياما مشيتُ في الحدائقِ

 

وأنا أجمعُ أوراقها الساقطة

لأكتب بها شعاري

شعاري الذي وضعته على مداخل الحدائق

{أيها الناس حافظوا على الورد}

فإنه هبةُ الرحمن

ومن يؤذيهِ فقد آذى الرحمن

أعرفُ أن الورودَ تغارُمن بعضها

مرةًسمعتُ زهرة النرجس تقولُ لوردةِ دفلى

أنا اجملُ منكِ،وإن كان لونك ورديا

فإنزعجت وردة الدفلى وقالت لها بِمَ

فقالت النرجسة بعطري

جميلةٌ هيَ الورود

ولكن أجملها من يحملُ عطراً زكياً

حتى ليسابق عطرُها جمالها

ومسكينةٌ هيَ الورود التي لاعطرلها

في حديقةٍ أخرى

جمعتُ بقايا عطور

من بقايا زهور

وكتبتُ بها شعاراً آخر

{أيتها الورود الجميلةُ حافظي على عطركِ}

فإنه روحكِ

أما أوراقكِ مجتمعةً

فهيَ محضُ جسد ..

عندما يتكلمُ الوردُ أسمعهُ

مرةً حدثتني النرجسةُ الحالمةُ

كان حديثها الشجي جميلاً

وعندما سقط المطر

ذهبتْ وتركتْ حديثاً لم يكتمل..

لقد إنقشعت الغيوم

وتوقف المطر

فهل لديكِ أيتها النرجسةُ الرغبة بإكمال الحديث

بودي أن أصطحبكِ الى حديقةٍ جميلة

ليكونَ حديثنا ملوناً

فالوقتُ الأخضرُ لكِ

والحدائقُ الزاهيةُ بانتظاركِ...

 

د.خضيردرويش

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2174 السبت 07/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم