نصوص أدبية

هودج الفجر / محمد العرجوني

لازال يجثو على صدري

لم أنتبه لخطى البدو

كانت خفيفة سريعة

تبعثر غفوات نومي

وأنا طفل أركض

وراء خرفان حلمي

***

 

رائحة الشيح والزعتر

راقدة لازالت بقربي

تتسلل إلى تلابيب عمري

ودقات قلب

لا زالت تحبو

بجيدها

عمر ساق سنينَها كهل

°°°

 

أنين جرو

كمولود خَديج يتحسر

متحسس رائحة فرو

رائحة ثدي

نباح كلب

بعيدا في الخلا

مرتجف تحت جلباب راع

من كثرة الهلع

من عواء ابن آوى

وزفير غول

لا زال حيا في حكاية جدي

°°°

 

تقدم الحوذي

أبرك المهرية

عند قدمي..

أنا الضيف المتخم بالحب

هودج الفجر لي

لي أعد شبرا شبرا

أعد حبا حبا لي

لي أعد رحبا رحبا

على فرو السنم

مرقدي اليوم

ها هنا

خلال رحلة الغيث...

بحثا عن عاصفة

أبرقت غديرا

سالت هديرا

أينعت بعدها حياة البدو

°°°

 

تهدهدني

خطوات الجمل...

تنتابني اختلاجات فجر مبلل..

أركن في صمت إلى متعتي..

لوحدي..

خيال تمكن مني

وخيال الوِجد

يلاحق مخيلتي..

بين خطوة وخطوة..

بين رجفة ورجفة

وآهات نجمة

تتلوى كعنقود العنب

في مخيلة ارتوت بالرُّب

أتيه أتيه في الشبق..

مستلقيا على مهل..

مبحر على أسرع المهاري..

°°°

 

فهل من قصص

أحلى

تحكى

عن أبناء البدو..

***

 

وجدة في أبريل 2010

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2176 الأثنين 09/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم