نصوص أدبية

تبغـْدَدي / فائق الربيعي

كما ورد في القاموس المحيط.

 

أتـيـتـكِ ملهوفا ً وبابُكِ موصَـدُ

كأنَّ الصَدى ردّي وَصَدَكِ مُبْعدُ

 

وظنّي بطرقِ البابِ أُبدي هواجسي

على ما بها نارٌ تَشـبُ وتـُوقدُ

 

فلا تغلقي الفردوسَ في وجهِ شاعرٍ

أتاكِ جريحَ القلبِ يشجو ويُـنـشـدُ

 

أقول وذا طيفُ الخيالِ ِ مُحيِّرٌ

جواباً ومِنْ تلك الـشفاهِ يُؤكَدُ

 

فَأبْصرتُ أحلامي طيوراً تناثرتْ

بأفقِ الليالي والكرى يَتـَصيَّدُ

 

وِلمّا تَدَنـَّى الصبحُ قـبَّـلَ ظِـلّها

ظلالي بما يَحيا ويَفنى ويُولدُ

 

كأنَّ ربيعَ الأرض ِ بانَ لِعينِها

جمالاً على سحرِ الوجودِ يُبَغددُ

 

وكم أشْرَقتْ طوراً وطوراً كيوسفٍ

تـُباع بزهدٍ .. والمُباعُ مُهدَّدُ

 

كثيرٌ على بغدادَ هزُّ قوَامِها

فتخجلُ من ذنبٍ عظيم ٍ وتـَرعِدُ

 

وبغدادُ أملاكُ الزمانِ وكفُّها

بحارٌ من الأرزاقِ والناسُ مَحْمَدُ

 

 

ولا ظّمِئـَتْ بغدادُ يوماً وإنَّما

ترى كلَّ دمع ٍ للعراقِ يُوْرِّدُ

 

وبغدادُ يا أحلى الأماني تبغدَدي

فأني أرى نفسي بسـعدِكِ تـُسعدُ

 

وإنْ قلتُ : بغدادُ الغرام ِ تـَوحُّدي

طَرِبْتُ وعشقي للعراقِ مُخـْلـَدُ

2012-07-16

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2190 الاثنين 23/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم