نصوص أدبية

قبضتُ على هواكِ / سعود الأسدي

كقبضِ الرّملِ من تَلٍّ مَهيلِ

 

وأُغْرَى بالجمالِ بلا جزاءٍ

ولم أطمحْ إلى رَدِّ الجميلِ

 

وكنتِ فراشةً تجتاحُ زهري

بساعاتِ الصباحِ

وفي الأصيلِ

 

وكنتِ كما اليمامةِ ليس تألو

هديلاً ساحراً وقتَ المَقيلِ

 

فيوقظُني هديلُكِ من غُفُوّي

وقد أرْهَنْتُ عمري للهديلِ

 

وقد رَنَّمتِ لي وأنا خُشوعٌ

بظلِّكِ تحتَ أفياءِ النخيلِ

 

ورَفّ عليكِ منديلٌ بزهوٍ

يُقبِّلُ زهرةَ الخَدِّ الأسيلِ

 

وأحسُدُهُ ،

وأسهرُ في الليالي

لوجهِ الصبحِ في حِضْنِ الخميلِ

 

وأنتِ كما الغَمامةِ إذْ تَهادَى

بعيداً حين تُؤْذِنُ بالرحيلِ

 

أقومُ وراءَ ظلِّكِ أقتفيهِ

كضِلّيلٍ يُسائلُ عن سبيلِ

 

وها أنا ذا لهذا اليومِ أسْعَى

وراءَك تائهاً ،

وبلا دليلِ !!

 

وتيهي فيكِ قد أضحى زميناً

وقد يَبْقَى لجيلٍ بعدَ جيلِ !!

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2193الخميس 26/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم