نصوص أدبية

قصيدتان / سامي العامري

 شاهدْتِني وأنا ورائي

فعرفْتِني سعفاً

تغرغرَ بالضياءِ

فإذنْ أنا المسؤول عن موجي

وعن سَهَرِ الحشائشِ

في فساتينِ النساءِ

وأنا أنا المعذورُ

أخصفُ حُلَّةً للكون

من حزني الوثير ,

يظلُّ ينبذُني النبيذُ تغَنُّجاً

فأقول :

يا مرحى بهِ ينسلُّ

من ضجرِ المديح إلى الهجاءِ

وكذلك الضحكاتُ

تبقى

كالمغازل إذْ تدورُ

ومثلَ هلوسةٍ

أصابتْ جِلديَ العاري

فصافحَني

ومِن دوني

تجوَّلَ في ضفاف الكستناءِ !

 

ثناء وأضواء

 

وسألتقي بكمُ غدا

مُتَجَدِّدا

أفعىً أمامي مثلما

دربٌ تعرَّجَ في الحقولْ

أو مثل ساقيةٍ تجولْ

ولغرفتي صَفُّ من الأضواءْ

كدبيبِ نملٍ يستطيلُ على الجدارِ

كما يشاءْ

وكما أشاءْ

أثني على رؤيا الأسى كلَّ الثناءْ

أسيانُ لكنْ بيْ حنينْ

لعناق أشيائي التي ليستْ تبينْ

لعناقِ قائمةٍ من الآهاتِ صادَرَها الهواءْ

لعناق أحبابٍ همو

وحنوُّ أضلاعي سواءْ

 

برلين

تموز - 2012

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2195 الاحد 29/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم