نصوص أدبية

جراحات وسرطنة / صبحي البيجواني

 

عليك تكالبت صَرفُ الليالــــــــــي

فما أبقت لعاتقك الجناحــــــــــــــا

 

وكم نكأت بك الأحداث حتـــــــــى

نجيعك سال وديانا وساحــــــــا

 

وما زالت تدور بك الدواهــــــــي

أتت في كل داهيــــــــــــــة لقاحا

 

وما زلت الذي عرك الضـــواري

وفرت لا تطاولـــــــــــــــه كفاحا

 

وفيك من الصلابة مـــــــــا تردت

ذئاب الشر أن تئــــــــــد الصلاحا

 

نهضت ممزق الأشلاء ترقـــــــــى

وصبرك ردها الهوج الرياحــــا

 

وما تلد الرذيلة غير مقــــــــــــت

به احتبلت مهجنـــــــــــة سفاحا

 

تداخلت الدسائس فابتلينـــــــــــــا

بسرطنـــــــــــة البلاء وما أباحا

 

وكادت أن تفرقنا بـــــــــــــــــداء

شديــــــــــد الوطء بالأرزاء لاحا

 

ولونبكيك ما بزغت نجــــــــــوم

دماء من مآقينـــــــــــــــا صراحا

 

فلن تجدي بما قد ضـــــــــــاع منا

وما اخذ الغريـــــم وما استباحا

 

ولن يشفي غليل الصدر نـــــــوح

ولا ما فيــــــــــه من كدر أزاحا

 

تضج بنا المكاره أي ذنـــــــــــــب

جنيت ولم تجـــــد منها ارتياحـا

 

فصبرا علها فرجت نراهـــــــــــــا

وشد الرحل مغتصـــــب وراحا

 

فمهما طال في الأفلاك ليــــــــــــل

تضيء الشمس معلنــــــة صباحا

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2199 الاثنين 6/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم