نصوص أدبية

إلى أخيـّــــــــــــــة / سردار محمد سعيد

 

فقلت لها : لماذا تصرّين على أمومـــة أنثى وقد رزقك الله بذكــور ستة، فقالــت ببساطة : ومن الذي يندبني حين أموت، وماتت ولم يندبها أحد. وبعد عمر طويل قالت إبنتي : نحن ليس لدينا عمة، فقلت : ليس لديكم. فأجابني القدر : لا لديهم، فدهشت وقلت : كيف ؟ فأجاب : وهبك الله أختا ً فقلت : مَن ؟

قال : وفاء عبد الرزاق                                                          

طرب الحمام لشدوها وهديلها     وتمايلت أرواح من تهليلــــــــها

وتفتقت أزهار قبل أوانها           فتراقصت بفروعها وأصولها

وبشط دجلة والفرات ترنمت         سفن الهوى والطافيات بنيلها

وزهت حقول النبت مائجة على     هضباتها وحزونها وسهولها

تتزاحم الصور اللطاف بعقلها         وتسابق الألفاظ قبل وصولها

فكأنها تسعى لنيل شفاهها             فتفوز في رشف ٍ وفي تقبيلها

وإذا رمت تحصيل معنى جاءها              فكأنه تبع إلى تخييلها

إن المعاني لا تجيء بصدفة              واللفظ لا يأتي بلا تحليلها

وودت أني كنت حرفا ً في قصـــــــــــــائدها يلوذ بفيئها وظلالها

أو من غصون الغار لو نُسجت     فأكون معنى النصر في إكليلها

ريحانة الفيحاء رب أخوة            تعيا طوايا النفس عن تعليلها

بنت ( المبرد) والذين تأثروا بفنون ( جاحظها ) وعلم(خليلها)

وسليلهم ( سيّابها ) ذاك الذي        مزج الرؤى بغليله وغليلها

أنهارهم لمّا تزال عذيبة       يسقي الجنان الخضر فيض مسيلها

وسعدت ُ إذ طرقت خيالي روضة   لبست عميم النبت بين نخيلها

فتهدج السعف الرقيق صبابة         وتساقط البرحي حين مثولها

لمّا تناثر دبسه طربا ًرأت               ذهبي وشم بات في منديلها

ولحقت ريح نسيمة مرت بها           فشممت ريّاها قبيل رحيلها

لكنها سرقت جفوني غفلة         من دون أن تدري بسر ذبولها

فتعلقت بزجاج مشكاة طغت         نورا ً وشع ّالزيت في قنديلها

رسمت ملائكة بسمك فنائها           فتوضأ المحراب قبل نزولها

تطفو بأجنحة لطاف لا ترى        أطرافها في عرضها أوطولها

وبدت أبالسة على قيعانها                 فتعثرت مخذولة بذيولها

وإذا أسفت فقد أسفت لضفة          عاث البغاة بطينها ورمولها

من أنتم في حلبة الأدباء أو في سوحـــــها أو جنب مجد فحولها

فصفيق لغو غام في مرآتها      وعميق شعر رق في مصقولها

ومموّه ظن القناعة لغوة              فيعوم في أوهامها ومحولها

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2201الخميس 9/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم