نصوص أدبية

العيدية / ذكرى لعيبي

تسير ببطء فوق رصيف أبيض, تحاول جاهدة أن تعبر حدبة الجص أمامها, تشعر بأن الوقت لايسمح لها بالعبور! تغير سبيلها لتعرج على سلك رمادي اللون, تدبُ فوقه بحذر, تتوقف عند إطار حافلة قديمة رُكنت منذ تهالك ! ثم .. ترقى سلماً طويلاً, تواصل صعودها, , تتلمس روحها .. بحدب, يبدو أنها تركت في الوحشة أحد أحرف اسمها وحيداً, تهبط ثانية لتلتقط الحرف, تتوج رأسها به, الرأس ينحني, ربما من ثقل الحرف....أو..من شغف معناه!

تعقد عليه شعرات هائمات, تسحبها, لكنها تجر معها الحرف الثاني نحو الأسفل, تهمل الأمر وتواصل سيرها, تشد بكفيها على حقيبة صغيرة بلون الزهر, تحث قدميها البضين الأبيضين الصغيرين, للوصول, نسمات خريف الأيام تداعب وجهها المدور المضيء كشمس بيضاء .. ويدب فيها روحٌ وريحان!

تقف وسط حشد الأيدي الممدودة .. و..تنتظر!!

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2205   الجمعة  17/ 08 / 2012) 

في نصوص اليوم