نصوص أدبية

ما ذنبي ؟! / سعود الأسدي

 

أنا لستُ أوّلَ من رأى فلكاً

فتعلّقتْ عيناهُ بالشُّهْبِ

 

أسعَى على قدَميَّ من وَلَهِ

لكِ بعدَ ان أسعَى على قلبي

 

إنْ تدعَسى عُشباً على شَفَةٍ

أحْوَى يَعُدْ لنضارةِ العشبِ

 

أو تلمْسَي تُرْباً يُرَدَّ إلى

تبرٍ وينسًى حالةَ التُّرْبِ

 

أو تهمسي بالهُدْبِ من شغَفٍ

همساً أذُبْ في همسةِ الهُدْبِ

 

أو تلمحي قُطْباً وآمُرَهُ

يَرْتَدَّ من قطبٍ إلى قطبِ

 

والغيبُ أبوابٌ وأفتحُها

وأُطِلُّ من غيبٍ إلى غيبِ

 

هذا الحجابُ عليكِ قالَ: أرَى

لا حاجةٌ في الحُسْنِ للحُجْب

 

لكنْ يُعَزِّيني أرَى قمراً

يختالُ تحتَ غِلالةِ السُّحْبِ

 

ويفوحُ عطرٌ منكِ انشقُهُ

فيعود لي ما ضاع من لُبّي

 

يحلو عليك الشالُ يمسحُ لي

حزني ولا يُبقي على عَتْبِي

 

فإذا فرحْتِ أقولُ يا فرَحي !!

وإذا حَزِنْتِ أقولُ وا كِرْبي !!

 

وإنِ ابتعدتِ ولم يكنْ سببٌ

غيري يكنْ ذََنْبي على جنبي

 

حَسْبي الهوى والعُمْرُ غايتُهُ

حُبٌّ وما في مهجتي حسبي!

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2205   الجمعة  17/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم