نصوص أدبية

مدينهْ / هاشم عبود الموسوي

أعاتب ما تبقى من فصول

وتهمتي إني نسيتْ

وصدى يبوحُ..

بأول خفقةٍ ..

للقلب فيها

قدماي تقفو ظل خطواتي القديمهْ

لم يبق لي بعد الدوارْ

إلّا أقبّل رأسها

من بعد ما شاخت

وظل وشاحها

اسطورة من كبرياءْ

وعلى أرائك عشقها

يشكو النهارْ

في الصبح تمسح جرحها

بندى تراب عاطرٍ

بالطلع و الريحان والجوري

 

وزنجبيل التمر المعسول بالسمسمْ

ولم تزل هي بنت أصداء الزمانْ

ونطفة التكوينْ

تاريخ اللغاتْ

لن تشرب الأرض البحارْ

هي فرحة الأعشاب والأزهارْ

سورٌ من نجومِ على النخيلْ

سبعون عاما قد مضت

أوتذكرين

وليدك الغر المتيم بالهوى

هو لم يزل..يعشق في جلبابك..

همس الحريرْ

ويغار من وجدٍ عليك

في بوح صمتك..

كان اللحن يعلو

من درابك زنجك يرقصون

(بصراوي عينهْ إمكحلهْ

مِن عَشَمَه ،ومِن دَلَلَ)

وباعةٌ متجولون

مبحوحةٌ أصواتهم

بكلِ عشقٍ يعلنون

(حلاوهْ من نهر خوسْ

تمر هندي

وشرابكْ من عِرق سوسْ)

حوريتي يالكنتِ

قبل بداية التاريخ

صاحبة البدايةِ والنهايهْ

يبقى القرار على يديكْ

أما أكون أولا أكونْ

ولك اليقينْ

إني أتيتْ ..

في داخلي فرحٌ ..

لألقي الرأس مني فوق صدرك

الوقت يمضي ياحبيبهْ

أخاف أن يقضمني فك السنين

إرضعيني من ندى صبحك قطرهْ

علني أحيا خريفا حالما

قبل الشتاءْ .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2208   الاربعاء  22/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم