نصوص أدبية

ومضات قصصية / انمار رحمة الله

 

-2-

العالم كما يقولون قرية صغيرة ، مالذي دفعنا لاختيار دور شحاذ القرية البائس ..؟

 

-3-

الجندي الذي عاد بساق يسرى ،لم يعد مهتماً بأحذية القدم اليمنى،إذ تبرع بهن إلى جندي آخر فقد ساقه اليسرى.

 

-4-

في ليلة ماطرة تناغم الرعدُ والكمانُ ، حيث كنت استمع إلى شكوى نخلة مصفرّة الوجه تحكي الم الفراق ،والرعد والكمان في حوار.ما همهما كركرة الأطفال ونواح النسوة البائسات ولعنات المتأنقين.لم ينصت لهما إلا أنا، والنخلة المصفرّة الوجه ، وانضم لنا ثالث، طفلٌ تائهٌ في البساتين البعيدة .

 

-5-

للمرة الثالثة يبشرونه بالموت ،لكن جهاز فحص النبض يفتي على غير مذهبهم.حين يأس الأطباء غادروا الردهةَ ،وانتصرت الآلة المركونة قرب السرير . نهض النائم على السرير متمهلاً، وانتزع الأسلاك التي ربطوا بها ذراعه وصدره .صرخت الآلة محذرة ،لكنه تجاهلها حيث رفعها على ظهره ثم قفز من شرفة الدور العاشر.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2208   الاربعاء  22/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم