نصوص أدبية

بِكَ أحْيى َيا وَلعُ / الحبيب ارزيق

موْعِدي أُوَيْقاتُ الغُروب

حيثُ الومضُ يسْري في أضْلُعي

تماماً

يمضِي ولا يعُود

سَاهِماً كالجُفونِ الساجداتِ

والوحيُ يخبُو تحْت انكساراتِ الجثْوِ المُبين

ذهبيٌّ كالشُّرود

هلاَّ قلت لي سيِّدي:

ارم حُضنك في حُضني

وحدِّثْ أخباركَ

ما لها أخبارُك؟

الصَّدرُ صرحٌ واسعٌ للأسرار

طوِّحْ ما بيننا منْ برزخٍ لا يبغيان

بُحْ

لا قيْد اليوم

حرِّضْ أشجانَك

واسألْ

هلِ اللَّيلُ حُبورٌ صِيغَ بإِزميلِ الوحْي

أمْ بِنَباهَةِ الدُّجى

أمْ بِسِرٍّ ينكسرُ من ومَضاتِ الانْفِلات

هَلِ الفجرُ السَّافِلُ

يُؤسِّسُ لِهلْوسَةِ النُّجُومِ مثْلي

النُّجُومُ السارياتُ

الخافضاتُ الجانحاتُ الذارياتُ الذاوياتُ

في رمادِ السَّحَرْ

نَمْ

مَا أَنَا بنائمِ

اهجًر غفوتك

بِالبوْحِ

يُشيحُ عني بصرَ اللَّيل الطَّويل

يُرتِّلُ آيات ٍ

في الشِّعر المُسجَّى بالألطاف

والأَعْطَاف

خليلي

تمرَّدْ

واعْصِفْ بورْدِ القْلب

أمْري عصيٌّ كالدَّمع في لُجَّة الْعَين

ينْحَسِرُ

لا يَسْلكُ مجْراهُ دافئاً

كالشَّمع الذابلِ ليْلاً

يفْغَرُ لهباً لِخليلٍ

واهنٍ يكتمُ ولعاً

لِجَفيفِ حِنَّاء.

خليلي

إنْ عصَاني فيكَ الدَّمعُ

وتمنَّعَ مِعْصمُكَ

فَعَصَانِي

تَعَالَ- إذنْ_ نحْكِ _عن وَلَعَ الورُودِ

بخمائل الشُّرود

أو جِدْنِي في خرْبةِ سُنْدُسِ وَهْمِ

أُحَنِّطُ دَفاتِرِي

بخُمَارِ الأسَاطِير

عليكَ بالصَّبْر-إذنْ-

فاللَّيلُ آيلٌ للهُبوطِ

أنا هُنا أُحْصِي بقدْرِ أصَابِعِي هْلوسَةَ الوُجُود

هلِ السِّحرُ في الأسْحارِ يسْحلُ كالفراشاتِ

وَمَا بِصَاحبكَ مِنْ غَفْوَةٍ

فُؤادُهُ على مسَالكِ اليَقِينِ

ينشُرُ هلْوسَةً

تَجْرُفُ إزْميلها المُعَشَّق

بِفَتِيلِ الَّلْيل الخَافِض

الذَّابِلِ الحَانِي حُنُوَّ الصَّمْتِ

السَّاحِلِ أَطْيَافَ الدُّجَى

يَرْعَشُ سَمَرَ الأَفْلاكِ

سُبْحَانَك !

إنِّيَ آمنتُ بعِبقِ الوَلَع

بِدَلِيلِ الجُرْحِ المحْفُور على اللَّوح

آيُهُ الوَلَهُ

خفْقُهُ يُسِرُّ في دَفِينِي

غَمًّا

أَوْ مَرَحاً

ويُعتقُ حبيسَ أنْفاسِي

آهٍ مَا أَبْهَاك

يا ولعُ بكَ أحْيى

في شُعلة الوَهْن

بِفَتِيلِ الَّلْيل

والَّليْلُ فارِهٌ

في غيْم الظُنُون

بأتْيَاِج الدُّجَى

يحْتَدُّ الوجَعُ

والحُلمُ فِي خَفْقِه

يرْفُلُ كاليمَامِ الهَائِم علَى وجْهِه

يَبْغِي الدَّار

ليْسَ لهُ دافِعٌ

يَخُط ُّ أوَّلَ أُنْشُودَةٍ

بِيَرَاعِ الحُنُو

وَبِالأَسْحَار يُردِّدُ مُنْتَشِياً:

"مَا كَذَبَ الفُؤادُ مَا رَأَى !.."

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2218   الاحد  2 / 09 / 2012)

في نصوص اليوم