نصوص أدبية

طفولة برائحة دجلة

ظفرت طفولتي بأزقة

(الاعظمية  والكريعات)

بين السحاب

وزرقة  الشواطي

تمثلت عطر وطعم

(السعد الاسود)

بترنيمة امي لاخي

الصغير

غفوت  مع  عنادل

البرتقال

رصعت امي 

جدائلي بعجينة

الحناء

بعشقي لوالدي

لثمت شاربيه بكل

القبل  البريئة

نثرت هديل  الضحكات

لنسوة  حارتي

تنفست  قداح  المساء

 

2

بباحة  المدرسة الكبيرة

تسربل الطريق بين  دجلة

وصهيل  صديقاتي

سالت  بواب الكنيسة

السكرى  بتراتيل

العذارى

هلي بالمرور

بافيائكم

(بباخ)

وانينه  المترامي

بسكون  الصباح

 

3

انتظرت  بزجاج النوافذ

برذاذ النافورة  

الخجلى

طمرت  وجهي

بمزاحها

تردى في راسي

الياسمين

عبرت  باحة  القرميد

نقر اضلعي

بكاء اليمام

الثلجي

وزغب العشق

البعيد

انات  تلو انات

خابية عفرت دموعي

بهيبة  المجدلية

عزفت بطواحين الغمام

رقصت  كالاعشاب

كالبلور

 

4

داعب بانامله

الجاثم وسط

القاعة االمخملية

ترنحت  سلالم 

موزارت

وبتهوفن

تسكعت باانفاسي

بين  القديسة 

الـ (mother)

  عدت  بنوافذ

الصبح

بعبق

بقناديل

بااطواق العقيق

من  الكنيسة 

الكبيرة

 

فاطمة  العراقية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1204 الاربعاء 21/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم