نصوص أدبية

نعاس

 

الليل ...

يمتدّ إلى مالا فجر

ما أغباه..

يعدني بجسر من الأمنيات

والجسور في بلاد الشمس...تُفجّر

.....

كيف لهذه الحجرة..؟

أن تحتضن  الصدى

كيف لها أن  تراود المدى..؟

بضجيج الملاعق ..وأواني الخزف

في زمان ..من الترف

وكيف إذا ما تنصّتُ عبر الجدار؟

سمعتُ من مسافات.. عقود

أحاديث الكؤوس

تتنقل..بين الوجوه والتحف!

.....

ذاك عهدٌ..وهّاج

ملئه أحاج

وهنا عهدٌ..نحياه على مضض

 

.....

 عيناكَ...كيف أتحاشاهما؟

وبيني وبينهما

 عتابٌ وحديثٌ طويل

...خرساءٌ هذه الصور

عيناك..كيف أتجاهلهما

وهما ..لي

 نارٌ..وشرر

.....

ما لهذا النعاس..لا يصاحبني

لم يفرّ مني..ويتركني!

.....

حجرة مسكونة بالأساطير

تأخذني  كل ليلة...

إلى  قرىً نهرية

تصرع الوحوش والأساطيل

تطلق أهازيجا  وأغنيات شعبية

تلثمني...

تمنّ علي ..بالوجود

تكتبني مسلّة...على طين النهر

 تهبني ..الخلود

والحياة الأبدية

 

2009-10-19

د هناء القاضي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1204 الاربعاء 21/10/2009)

 

 

  

في نصوص اليوم