نصوص أدبية

وتلَعْـثَـمَ القَــلْـبُ / سعيدة تاقي

 

لَـهُم الرَّحْـمة

و هُمْ يرحلون دُون وَدَاعٍ،

يقتلِعون أشجارَنا دُون قَصْد.

كيف الشُّموخُ

دُون ثَـباتِ الجُـذور؟

***

 

ويَقـتُـلُـنا الفِـراق

إلى كلِّ الرّاحلين بِصمتٍ مُمعِنٍ في التَّلاشي.

لا دِثَــار يُخفي الغِـياب مهما تدخَّلَتْ وسائطُ نَقْــلِ الخَبَر.

***

 

حشرجات

الموتُ يقرَعُ الأسْماعَ بتَعــثُّـر.

و السَّيلُ زخَّاتُ سَفِــينٍ لا ساحِلَ لِمِلْحِه.

***

 

مَنْ لِـمَنْ

آنَ للرَّكْبِ أنْ ينفَضَّ.

لمْ يَعُد في القَلبِ متَّسَعٌ لمزيدٍ من الرُّفات.

***

 

المَساءُ الأخير

الوردُ و هو يفارِقُ الجَسَدَ المُسَجَّى خَفَرُ روحٍ تُعانِقُ السَّماء.

***

 

ارتَـدَّ البَـصَرُ

لا عَمى يغـتًرِفُ النُّـور.

لا ضياءَ يُـعيدُ المَغيبَ إلى غِمْدِه.

***

 

كَـفَـن

البَـياضُ لا رديفَ له.

***

 

مُحْتَـرِق

... و السَّـــوَادُ؟

ـ بُـقْـعَـةٌ حَصِين، لا تختَرِقها عَـادِيَـاتُ الألوان.

***

حِــدَاد

لا انعكاسَ إلّا لمَـرَايا الحُلْم.

ما نفعُ النَّـقْـرٍ على جِدار الألوان؟

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2221   الاربعاء  19/ 09 / 2012)

في نصوص اليوم