نصوص أدبية

موحش هو البكاء / سنية عبد عون رشو

وغابة العشق تكتم سر عاشقيها

 بين الغيوم يتراءى خيال امرأة

تمشط شعرها الذهبي

تعانق جدائلها سر همسات الصيف

لحنين مغروس بين قصائدها الحزينة

فوق مآذنها ملاذ اليمامة ومالك الحزين

تشاطره على مر العصور... أزمة

تنهش معاولها جنائن بابل

تقول يمامتي... ثكلى أنا...

أذرف دمعي حين يموت الصغار

تجتاحني رائحة الغدر عبر ممرات الخيانة

وصلف حراس القصر  

حوريات الجنة يبحثن عن معجزة الرب

موحش بكاء الثريا وإذلال العمر

وصفير الريح في الليل البهيم

اليوم وزعت غنائم صقور النكبة

كأن الجنة تفتح أبوابها للريح ..

مهلا.... تجار النهب ....   

سمعت أنين أرملة تهذي بتعويذة 

وهناك رأيت آدم تتعثر خطاه

يبسمل بدعاء الشوق واللهفة

لمائدة تنزل من السماء

سمعت نشيج آدم

فقد أخبره الفتية المجتمعون هناك

ان عشاء الليلة بصحبة حوريات فاتنات

بكى آدم...  لسر الفتية ولهفة الموت

تناثر رمادهم ... ينشد موجات دجلة  

اهتزت الأرض ...

سمعت نحيب آدم

عقارب الساعة تعلن يوم القيامة

ومحظيات القصر...... ينتظرن في طابور ..

 

خاص بالمثقف

.................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (عدد خاص لمناسبة يوم الشعر العالمي اعتبارا من 24 / 9 / 2012)

في نصوص اليوم