نصوص أدبية

عشرة مقاطع للوطن / وائل المرعب

  

ثانيا ـ

وطني .. يا بقايا وطنْ

إشتقتُ اليكَ

الى ثُمالتكَ التي عافها الندماء

الى ليلِ عينيكَ التي أكلتْ أجفانها

أغاني الهوى والشجنْ

  

ثالثاً ـ

بأقلامِ الرصاص ..

رسمتُ خارطة الوطن ..

ولكن ما تذكّرتُ النخيلْ ..

فمحوتها .. وأعدتُ الرسمَ ثانيةً ..

ولكن قد غفلتُ عن العويلْ ..

فمحوتها .. واعدتُ الرسم ثالثةً ..

بيدَ أنّ دمَ القتيلْ ..

نسيته

ونسيتُ

نسيتُ

نسيتُ

فطويتها ورقتي الخجلى سريعاً ..

ثمّ أشعلتُ الفتيلْ ...

 

رابعاً ـ

تُطالعني صحف الغربة كلَّ صباح وتقرأُ في عيوني أخبار الوطن ! ..

 

خامساً ـ

حين يدبُّ الخدر في صدغيّ بعد الكأس الثانية تلملم الدنيا خرائطها وتتجمع أمامي لأرى الوطن !..

 

سادساً ـ

من يتأبط حكايا الوطن .. سأترك له بابي مفتوحا ! ..

  

سابعاً ـ

وطني ..

ماذا تركتَ لي ؟

غير أسى وحلمٍ رماديٍّ لا أحبّذهُ

وغيمةٍ عاقرةٍ وسط بروق السماءِ

ماذا تركتَ لي ؟ يا آخر الآمال يا وطني !!

 

ثامناً ـ

يسقط الفنان الغريب ميتا أمام لوحته وهو يزمُّ شفتيه على آهة حرّى بطعم الوطن ! ..

 

تاسعاً ـ

كلّما أرى أشلاء أهلنا تتوزّع على الاسفلت أصعد على مفازة في صحراء روحي وأهزّ الله من معطفه !..

  

عاشراً ـ

تحتَ حفيفِ راياتك

إمسكْ بيديكَ اللافته

وأفتحْ سدّادة الغضب الحبيس

إدفعْ بصدركَ كلّ ساتر

فإن أطلقوا اللعنات

ويهوي الهتافُ قتيلاً

إمشي على بركِ النجيعِ

سيعلو خرسُ الجموع الصامته

فلا تدعْ اللافته

تسقطُ من يديك

وتبزغُ نجمةُ الشّك الشامته

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2229   السبت  29/ 09 / 2012)

في نصوص اليوم