نصوص أدبية

قاسمٌ مشتركٌ أبْكم / جواد كاظم غلوم

يترقب صداع المالِ

وأنا الى الأروقة القذرة

لكنسِ نفاياتهِ

* * *

مع أني حفيد جلجامش

لكنّ في قلبي سقاماً لاتُطببهُ

سوى سمومِ الأفاعي

وفي قلبهِ عافيةٌ تتجددُ

علّمتهُ الأفاعي ان ينزعَ جِلْدَهُ كلما تهلهلَ

هكذا هو حفيد " كاليغولا "

* * *

كلانا نسير الى الأمام

هو حثيثُ الخطى

وأنا وئيد الخطى

مع أنهُ حاملٌ عبئاً ثقيلاً

وأنا خفيفُ الحملِ

لكنّ  الرياحَ تصدُّني الى الوراء

* * *

هو راحلٌ الى مثواهُ الأخير

منتشياً ، يتمايلُ زهواً بين الزهور

وأنا الى مثواي الأخير

مكفّناً بالخوف والضيق

مكلّلاً بالأدعية الواخزة

* * *

كلانا نتوقُ الى السير معاُ

الى الملكوت الأعلى

هو يموت في سبيل لقاء حورائِهِ

كما أقنعهُ شيخهُ العائم بالورَع

أوصاهُ ألاّ ينسى ان يلهب مؤخرتًها

ويزيدَ احمرارها

ضرباً بالسوط

ويتأبط حقيبتَه الملأى بإكسسوارات الجنس

ويُلْبسها حزاماً جِلْديا يلّف عجيزتَها

قالَ لهُ آمِرً :

خذ أحمر الشفاه ومرِّرْهُ على رضابها

خذْ قيادَك لتضعهُ غانيتُك الحوراءُ حول عنقك

وتجرجرك الى آثامِها

لاتنسَ ان تحميَ ذيلَك الأمامي

وتحصّنَ مخاصيك

وأنت تحترق في أتون النار

* * *

لكني أنا المتيّم بالنساء

أعيشُ في سبيل الله

ألهفُ لوصالِ حليلتي

أدغدغُ أعصابي بغنجِها

وأداري ملَقَها وتلوّنها

بلفظٍ جميل وغزل طويل

أطارحها الغرام على سرير الحياة

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2237   الاحد   7/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم