نصوص أدبية
مومياء ..........!!
ولا تستجيب..
أن أكونَ صباحاً جثةً
هامدةً
وفي المساءِ ... مومياءَ
فائضةً عن الحاجة.
أكتب... في أوراقكَ:
أنا مجرّدُ مومياء
تنتظرُ شعوذتَكَ وسحرَكَ
تنتظرُ ثلوجَكَ وأمطارَكَ
تنتظرُ ساعةَ التحول.
ماذا......!؟
لو لم تنفع
لغتُكَ الهيروغليفيةُ معي!
فأنا عاشقةٌ...
تحملُ في تابوتها
الحبَّ.. والجنون..
الموتَ... والحياة.
ماذا يعني...!؟
لو أعدتَني للحياة
ولم تعدْ روحي
كما كانت مضيئةً
في ليلِكَ المعتم...........!!!
ماذا يعني..؟
أن أحلّق في فضائكَ مرةً أخرى
أن ألتصقَ بأوراقك مرةً اخرى
أن أبحثَ في صحرائكَ
عن فانوسٍ سحريٍّ
يحقّقُ بعضَ أحلامٍ منسية
في تابوتِ مومياء.
ماذا يعني..!
أن أبحثَ عن فرناسٍ آخرَ
يحلّقُ بي..
لكن!
بجناحين لا تنتزعُهما الشمس.
كيف..!؟
أنا.. أدعوك الى عالمي
وأنت... تدعوني الى الذنوب.
وأنا من تََمَّرغَت في التراب
الف عام
وطاردتني الاوهام والكوابيس
كالسهام .
مَن قال...؟
عندما تخرج س من تابوت اللعنة
لن تجدَ برعماً حياً واحداً،
لن تسمعَ قهقهةً،
لن ترى حشرةً تمرُّ أمامَها،
لن ترى عناقيدَ العنبِ،
ولن ترى وجهَ أمِّها الحنون.
مَن قال ...!
أن أوراقَ الزهرِ لم تعد
تستقبل قطرات المطر،
وأمواج البحرِ لم تعد تستقبل
نوارسَكَ التائهة.
منذ متى تحوّلتْ الحقولُ الخضراءُ
الى كهوفٍ وغابات؟
والحبُّ الى طاعونٍ
نهرب منهُ؟
لماذا نخاف الموت...؟!
ذات يوم كلنا سنموت
ونستحم آخرَ مرة..
نرى فيها المحبين
ونودّع أحلامنا
آخر
مرة
فقط.
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1207 السبت 24/10/2009)
***