نصوص أدبية

نصوصٌ تُعلَّق على أعناقِ بحر وتختفي بعدَ الوقت/ وفاء فضل

وأعمت العيون كي لا ترى الانتظار

 

نصوص عُلّقت في كعب الهواء الذي يختال فوق البحر

وشمت من أجله الانتظار

 

نصوص لا تسأل عمن يقرأها

لقد شبعت من الفتور

 

نصوص علمت بأن للانتظار موسيقى ولون

فتترك الاعناق تخفي الصخور

وتشبك بينها وبيني ما تُرِكَ

من العطور

 

(1)

يفيضون بالكلام

ينشرونه قيدًا لمن

يبتغيه مغايرًا في الوجوه

ومثيله تحت

الألسنة

 

(2)

أتأرجح بين الشك واليقين

بين الشمع والنهار

وأظل عائدة كرحيلي

أعود كهذا الشمع المؤقت

وكالوهج المفتفَت أغيب..

 

(3)

غير لحظة التقاط صوري

لا يستطيع

أسري.

 

(4)

كالرغبة في الانتحار

 تعترفُ بإمكانية النسيان

مجرد محاولة لفرضها

في قوالب

الوفاء للذاكرة

 

(5)

أستطيع كسر

كل المرايا...

وأنجحُ بالرغم من ذلك

أن أعرف نفسي جيدًا...

 

(6)

كالأحلام

ورغبة السماء بموت الأثر

أنسى...

وعندما أعتادهُ

أكون قد جمعتُ في جوارير الحكايا

 المتلعثمة في صفحاتها

كل احتمالات الذاكرة...

 

(7)

أتجمّل

كي أواجه الذكريات بقوة

فأظهر لها وجهي

وترى فيه ضريحها...

 

(8)

يصنع تاريخَهُ

دون أوقاتهِ

ويؤجّل بها

إلى الملايين...

 

(9)

يحملُ كل التواريخ فوق ظهره

أبدّل كلّ مرة أمكنة الأرقام

وأرى

بأن الكثير مما يحمله

لا يتغير...

 

(10)

لغتهُ

لغةُ تعبيره الأولية

طقوس من ذلّ

فتافيت ورق مطوية

وبحر قرية

لا يصل السور

 

(11)

لم يقبّل يديّ

خوفًا من اللعنة...

فإنّ خذلانه

صلاة غير مقبولة

 

(12)

الضحك في عمرٍ ما

كالضوء الذي ينفذ

بعد تفرّغ المحيط

من وجعه

 

(13)

أتمنى تجمّد الصور

كي نحظى بلحظاتٍ

تتخطّى الزمن...

 

(14)

عندما نشيخُ

يصبح الجنون شرعيًا

والضحكة ضرورية

فإنّ الصور لن تتغير...

 

(15)

الأيام

ليست سوى نفسها

تعد أرقامها

أما بحذر

أو بعفوية مدروسة

 

(16)

الجسور تُسحِر

خطوَ الصور..

فتتخبط بثيابها

المجهزة لبعض الأيام...

 

(17)

محطات حياةٍ تكسب النور

وتحوّله الى جزئياته

وترسلُ بأبعاده

فتصورهُ بعد كلّ خطوة بلون فضائه الآني

فيختفي النور

ويُنسَب إلى أيّ نور...

 

(18)

الجميلُ بالفراق

بأننا نستطيع تأجيله

واستعجاله اذا أردنا..

والجميل بوجهكَ بأن

في حضوره

يخجلُ الفراق...

***

 

وها هي نصوص أخرى

نصوصٌ تُعلَّق على أعناقِ بحر

وتختفي بعدَ الوقت...

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2245   الاثنين  15/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم