نصوص أدبية

قلبي قلبان / سامي العامري

تزورين المُعنّى كالأبابيلِ التي تُدمي

ولكنْ وقتما يأتي أوانُ رحيلكِ المنشودِ

- واعجبي -

فأنتِ جَنىً وإستَبرقْ

***

 

أزرى بيْ ألمي ...

هل من قارورةِ ضحكٍ

فأرشُّ بها صدري

وأعطِّرُ لِحيةَ قلمي؟

وخرجتُ،

صغارُ البط رأتني

راحت

تتشمَّمُني،

تتهامسُ مع بعضٍ فأفكِّرُ: (مُتَّفقِينْ)

أبتسمُ: لا يخفى عني شيءٌ

حتى كنتُ سمعتُ الصغرى

تَلثغُ في حرف السينْ!

***

 

قلبانِ قلبي ليس قلباً واحدا

جسمانِ جسمي ليس جسماً واحدا

رأيانِ رأيي ليس رأياً واحدا

حِسّانِ حِسِّي ليس حِسَّاً واحدا

فاشهدْ لتولدَ مرتينِ وطِبْ بذلك شاهدا

وإذا استزدتَ وحَقِّ رمشك والنسيمِ

لأجعَلَنَّكَ كالمَجرَّةِ خالدا

***

 

الدرب طويلٌ حتى أصل القاعَ،

القاعَ المتهيءَ كالطير

لأوهمَ زرقتَهُ بالشِّعر فأخرجَ مهزوماً

إلا من صدأ يلعق  

باخرتي المهجورة

منذ الألفِ الثالثِ قبل الأصفادِ

وقبل العودة للبيتِ

دخنتُ مع الصفصافةِ بعضَ سجائرَ

وسقيتُ الأغصان عصائرَ

وتحدثتُ إليها :

كان الخبرُ السابقُ

محبوكاً كشقاء الإنسانِ

وكنتُ أفوح بأشكالٍ باهتةٍ

وخريفٍ يحلو كسريرٍ للسهدِ

يا أملاً أكثرَ ضعفاً ونحولاً من غاندي!

 

برلين

تشرين أول - 2012

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2249   الجمعة  19/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم