نصوص أدبية

عـــراء / علوان حسين

 

أخترع لي وطنا ً وأبنيهِ فوق َ الهواء       

لم يعد يشغلني السؤال عن الموت

بعد أن إستقرت الطلقة ُ في سويداء القلب .

*      *    *

 

تخيلت ُ بيتا ً يسكنه الله ُ

رسمت ُ قلبا ً يخترقه ُ الحب ُ كنهر ٍ شاحب ٍ نحيل

وتخيلت ُ اللصوص يدخلون ذلك البيت

فيظل الله وحيدا ً في العراء .

*      *    *

 

لم أعد أقف ُ مرتبكا ً

أمام جمالها الباهر

نسيت ُ عادة َ الإصغاء إلى صوت العصفور

بعد أن قطعوا الشجرة الوحيدة قرب داري .

*      *    *

 

خضراء كانت الأحلام ُ

ساحرة ً قبل َ أن يجتثوها من الجذور .

*      *    *

 

كلما هممت ُ أن أقرأ َ الجريدة َ

أطويها مسرعا ً خشية َ أن أرى

صورته ُ في عداد القتلى .

*      *    *

 

أمس وضعت ُ الورقة َ البيضاء على الطاولة

كنت ُ وديعا ً والورقة تزداد ُ شراسة ً

مضرجة ً بدم ٍ كانت الكلمات ُ

دمعة ٌ طائشة ٌ سالت من مكان ٍ ما في القلب ِ

حتى الرصيف ..

*      *    *

 

بالألوان ِ المائية ِ على الجدار

رسمت ُ شكل َ الصراخ ِ

ووجه َ قاتلي البليد ِ

وردة ٌ حمراء ٌ نبتت في المكان ِ

كم أنت ِ مغوية ٌ وقاسية ٌ

أيتها الحرية ؟

 

كاليفورنيا

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2252   الاثنين 22/ 10 / 2012)  

في نصوص اليوم