نصوص أدبية

غيــر مباليـــة

وأقـــول اليوم ما كان يقــــالْ

ودعيني أفتح الحلم الجديـــــدْ

من عيون تعبر الصمت البليدْ

تدفق النور صلاة ً,وابتهـــالْ

أقطع الليل السواديّ نشـــــيد ْ

أنقذ الحـبّ الذي كان كعيــــدْ

من شراك من ضياع من محالْ

اعبري عمري فمثلي لا يجيـد ْ

لفراغ ٍ يبدع العمر الســـعيـــدْ

يســـــــكن الأيام أظلال خيال ْ

*  *   *

 

افردي شعرك فوقي يا جنـونْ

أنت من يسكن أنوار العيــونْ

بهدوء ٍ وحنان ٍ وانســـــــيابْ

ارقصي فوق دمي أنت الفنونْ

ودمي يشـــبع من فرط ظنونْ

من جراح ٍ وفراق ٍ وغيــــابْ

انطقي حبّاً هنا قلبي يكــــــون ْ

شاعراً يبدع صوتاً وشـــجونْ

شعره يقطف أسراب السحابْ

كلـّما زاد حنينــــــــي يولدونْ

كالأغاني والليالــــي يعبرون ْ

وبقايا أمل ٍ لا تســــــتجـــابْ

*  *   *

 

أنا يا ليل حكايات قديمــــــــهْ

أنا سرّ في دعاءات الأمومـــهْ

واختلال باع أحلام الطفولـــهْ

لا أريد البوح من نفس عديمه ْ

ذكريات ٍ لجراحات أليمــــــه ْ

وخرافات سقتّ موت فصوله ْ

لا أريد الفوز أشجاني غريمه  ْ

ترتجي خوفاً تنادي همومـــه ْْ

رغم علمي بالجنان المستحيله ْ

اكملي عني صدى ذاتي الهشيمهْ

أبلغ الفضل بأشواقي الحميمــهْ

أكتب الشعر لآلامي الطويلــهْ

*  *  *

 

ارفعي عنك حديـــــــــث الذكريات ْ

عن بقايا شـــــــــــعراء الأغنياتْ

فهنا عشـــــــــت حزيناً وغريبْ

وهنا كنت شـــــــــعوراً من نجاة ْ

في ضفاف الشوق أسراب صلاة ْ

لغـــــــــة ٌ تمطرني حزناً عجيبْ

يا حبيبي كل وقت كلمـــــــــــات ْ

في سطور ٍ من أنين الحســـراتْ

لشـــــــــراع ٍ يبلغ العمر الكئيبْ

عانقيني يولد الحلم شــــــــــتاتْ

يزرع الآتي بأرض الأمنيـــــاتْ

نطرح الطرح لجرح ٍ يســتجيبْ

*  *  *

 

أخجلتني النفــــــس فيما لا تريدْ

تعزف اللحن لآلام الشـــــــريدْ

جملاً في صـور ٍ تغزو الرياحْ

كل حزن ٍ ترتجي طوق العبيــد ْ

تحضر الشمس يدا ً واليوم عيـدْ

فتطير الروح من دون جنـــاحْ

ضاجعيني واسكني عرش الوريد ْ

يا دماً في جســـدي صعباً عنيدْ

أطلب الغفران يلغيني الســماحْ

تاهت الأوراق في شـعر طريد ْ

قصصاً تحملها الدنيا بعـــــــيدْ

في نداء يتباهى بالنبــــــــــاحْ

 

....................

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1208 الاحد 25/10/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم