نصوص أدبية

مـلتـحِـفـةٌ البـهاءَ تـلـك الجـبال هـناك / سعـيدة تاقي

لا تُــشـرف الجبالُ في تـيـه شموخها على عطر السحاب،

بل تقـبِّـلُ برزانة خدَّ السماء..

* * *

 

تـنظر إلى أسراب المـحـلِّـقـيـن بــشيء من الغيرة..

رحلاتٌ منـتظِمة لا يخذُلها أبداً الربّان،

ولا تُـعـوزها مؤونة الصيف أو الشتاء..

متى تنمو للحجارة أجنـحة؟

 

* * *

 

يـضايـق عـنـاقُ الضـبابِ امـتـدادَ صفـائِـها،

فـتُـناجي دفءَ الشمـس، يـرسُـم لها تـخومـاً جديدة..

لا مـحـبّة تـخـلو من مـجازفـات المشاكسة.

 

* * *

 

تـظـلُّ ثابـتـةً على مـبدئها في تـسامٍ مذهلٍ.

كم من محـنةٍ عـلَّـمـتها أنَّ العـزّة رفـيقـةُ الصـمود.

 

* * *

 

يـغـمـرها الـطَّـلُ بـفـيـض دمـوعِـه،

فـتلـمحُهُ  شاكِرةً من خلف اللآلـئ..

كم من  كـبَـدٍ يُـخـفِـيه الالـتـمـاع؟

 

* * *

 

تـحـفُّـها بعضُ الخـضرة..

أشجارٌ و نـخيـلٌ و مـروجٌ و طـحالـب..

لا حقـدَ يطـوي المسافات..

لا بـؤسَ يـوجِـع الصدور.

 

* * *

 

تـأبى رؤوسُـها أن تـنـحـني.

يـأبى بياضُها أن يخـجل..

القِـمـمُ وحدها تـدركُ حكمة التـأمل،

حين يغدو التوازي رديفـاً لـحُسنِ اللـقاء.

 

* * *

 

تُـطـلُّ على الـسَّـهـل بحـنـوٍّ يـشوبـه بعضُ الحنـيـن..

الاقتران بالرِّفـعة دوماً، باهـظُ المـَـهـر.

     

دجنبر 2011

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2255   الخميس   25/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم