نصوص أدبية

بكاء الرقيم (2)... نشور الحب / فرح دوسكي

     

تموز

من برازخِ الاشتهاءْ..

من أجيجِ الجّمرِ

يتّقدُ حُضنُ عشتارْ

يضاجعُ بهجةَ البلابلِ

بنومِ  إنانا ...

zahem jehad

وحين يكون الافقُ

اكثرُ عُرياً

تنزلقُ من مواطىِء الجيادِ

بهجةُ السّبّاباتِ

توقظُ السَروجَ

بمايُعشبُ حصادَ النبضاتْ ..

 

تموزُ..

أفشيتُ سرّي

لجينات الشّجرْ

فتراقصتْ يومَ أسري

فراشاتٌ من الأقاصِي ..

وصدى مزماركَ

يِئنَّ رعشاتٍ وصهيلْ

أغلقتُ عليهِ ذاتي..

فاجتاحَني

حمائمَ وحمماً

يضيء ُمداهُ

زقوراتِ مَساراتي..

 eshtar

تموزُ...

يا مَداراً

بلونِ النّار في زَمني

أوغلَ

بوقَتِ الخُلودِ في دَميِ

لأنهلَ عليكَ

سُروراً

يدهشُ الآلهة.ْ..

 

تموزُ....

حينَ تُلامُسني

أحلقُ في مدارِ نيازكَ

كلّما جاءُها الطلقُ

يقُتُلها الحنينُ

لـ أورٍ ونَسْلِ نوحْ..

 

عشتارُ

تركتُ أوروكَ

خاويةً على العروشْ

والرياحُ نسخَتْ

آثارَ المعابدِ والديارِ

واسوارِ المدينةْ..

والحكماءُ السبعةُ يبكونَ..

بجزوع

ملوك الجهات الاربعة

والجنةُ الاولى

آهِ يامَدينتي...

صرخت بهُلوعْ ..

لم استبدلتِ الفرحةَ

بالدّموعْ !

لم استبدلتِ الأنسَ

بالوحشةِ والثبورْ!

لم استبدلت العنفوان

بالخضوع

 

عشتار

تتوارى الازمان و الدهور

بيَن الغروبِ والشروق

كالشّمس عندَ الأصيلْ

الشّمسُ تعودْ...

لكنّ الذي مَضى

لم يعُدْ

ولا يعودْ...

وأناشيدُ العذارى

سَكَنَتْ الواحَ الطّينِ

التي تحملُ سرَّ الآلهةِ

رسوماً

تنامُ تحتَ الثّرى

نومَ اللّحودْ...

عشتارُ..

ماتَ كل شيء

في تِلكَ الربوعْ

إلا الحبّ

و(انو) الأعلى

عهد ان احمله في قلبي

كالمودوع.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2257   السبت   27/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم