نصوص أدبية

جامِعُ العَسَلْ / ذياب شاهين

عَنْهُنَّ "مَلِكاتِ العَسَلِ"

 وَعَنْها

الشِّعْرُ كانَ موْعدَنا

لكِنَّ الشِّعْرَ

ما انْفَكَّ بَعيداً

نَظَرْتُ إلى الشّمْسِ

ارْتَبَكَتْ مِنْ نَظَراتي

غَطَّتْ عَيْنَيْها بِأَصابِعِها

فانْدَحَرَتْ ظَلْمائي

من وَهَجِ النّورِ

منْ  ذا يُطْفِئُ

نورَ الشّاعِرِ بِغِرْبال

أَصْغَيْتُ إلى الأَلم

الذي داهَمَني

كما داهَمَتْني حُلْمَتاكِ

عِنْدَ

مُنْعَطَفِ الوَحْشَةِ

الحَجَرُ يُشقّقُ قَدَمَيَّ

وَطَنينُ النّحْلِ يَصُكُّ

أُذُنَيَّ

آهٍ

لَوْ أَلْطَعُ أُبُطَيْكِ

وَتَعَظّينَ على رَقَبَتي

في كَوْنِ النَّشْوَةِ

آهٍ

لوْ نَرْتَعِشا مَعاً في

حُضْنِ الباهِ

فالمَوْتُ قَريبٌ

والنشْوَةُ مَوْتُ المَوْتِ

ماذا لوْ نَفْرُشُ

صَليلَ

الطُرُقاتِ إلى المَقْبَرَةِ

بالوَرْدِ

ليعودَ المَوْتى لِمَنازِلِهِم

الأسْرابُ تُغْرِقُ

الفَضاءَ بالَهَديلِ

وَعَيْناكِ حَمامتانِ تأسُراني

كما تأْسُر الراهبَ

صَلَواتُ الصّبايا الخاطِئات

يا لِعُيوني

حينَما تُلاحقُ

نَحْلَةً أَسْكَرَها العِطْرُ

هارِبَةً إلى كَهْفٍ

في الجَبَل

سأضعُ رَشَفاتِ الماءِ

في الشَّنَّةِ

وَرَقَةَ نِعْناعٍ تَكْفي

في الأعلى

الَعَسَلُ كثيرُ

سَيُهاجِمُني جُنْدُ النَّحْلِ

للْتِلالِ عيونٌ ترْصُدُني

سَاصطادُ منها عَيْناً

آهٍ

يا ربّاتِ الشّعْرِ

الوردُ قليلٌ

والشّوْكُ يُدْمي قَدَميَّ

إمْلأنَ كوزي بالشهدِ

لأكون شاعراً

فالنجوم تسّاقَطُ عَليْنا

الحُلْمُ عالَمُنا

والحرْفُ نَبيذٌ

غداً سأكونُ بَطَلاً

عندما يَتَذَوّقُ

مِن كوزي الغاوون

يا مُذْهَلَتي

أَنْتِ العَروسَةُ

لا يَهُمُّ ما تلبسينَ

مَنَ الثّيابِ

فأنت بعيْنيَّ عاريةٌ

دَعِي أنامِلي

تَرْضَعُ حُلْمَتَيْكِ

ماعُدْتُ لصّاً بارعاً

أنا العَريس

 

بغداد

السبت 06/10/2012

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2261 الاربعاء 31 / 10 / 2012)


في نصوص اليوم