نصوص أدبية

لبّيكِ / سعود الأسدي

 

 

أُعْذُريني إذا أُصِرُّ عليكِ

فأنا كمْ  أروحُ منكِ إليكِ

 

قَمْحُ روحي يَخْضَرُّ حينَ يَراكِ

ثمّ يغدو سنابلاً بِيَدَيْكِ

 

صَدّقيني !

لو جئتُ أُشعِلُ ناراً

لاسْتَعَرْتُ اللهيبَ من خَدَّيكِ

 

جوعُ روحي من ألفِ عامٍ فَهَلاّ،

أقطِفُ التّوتَ من لَظَى شَفَتَيْكِ

 

كلُّ ما عنكِ قلتُهُ ليس يُغني

عن كلامٍ أراهُ في عينيكِ

 

أشتهي الليلَ ،

طولَ ليلي لأَلقَى

سِحرَ كُحْلِ الظلامِ في مُقلتيكِ

 

وأرَى ليلةَ الجدائلِ تُلقي

من ليالٍ مَثنَىً على كَتِفيكِ !

 

وأراني في الحُلْم أبسُطُ كَفِّيْ

بطموحٍ  للَمْسَتي وَجْنتيكِ

  

وبعادي بَرْدٌ ولكنَّ قربي

منكِ دِفءٌ ،

وأنتِ في بُرْدَيْكِ !

 

ليس أحلى من الحَفَا فوقَ عشبٍ

فإذا سِرْتِ فاخلعي نَعْليكِ !

 

أحسُدُ الزهرَ إنْ دَعَسْتِ عليه

وأراهُ مُقَبِّلاً أخمصيكِ

 

فاتركيني أُقَبِّلُ الزّهْرَ غَضّاً

حينَ أمشي على خُطَى قَدَمَيْكِ

 

واعزفيني حُبّاً !

وشِعْراً شهيّاً

حين أُلقي رأسي على نهديكِ

 

كنتُ قَبْلاً،

وكنتُ للحُبِّ  بَعْداً

وسأبقَى كما أُريدُ لديكِ !

 

لم أنمْ ليلةً بغير ابتهالِ

ودعاءٍ منّي :  ألا لبيَّكِ !!

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2262   الخميس   1/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم