نصوص أدبية

هذا جَنَـــاهُ القلب! / بوعبدالله فلاح

 

إلى سردار ...متمنيًّا لهُ الشّفاء...

****

هذا جناهُ القلبُ ..

هلْ هوَ يحمِلُ الأحزانَ أمْ

هي تحمِلُـهْ... ؟

قدْ أتْعَبَتْهُ خطاهُ  منتصَفَ

الزِّقاقِ ..ولمْ تكُنْ ريحُ المدينةِ

باتِّجاهِهِ تُثْقِلُـهْ...

أَتُراهُ يُكْمِلُ ما تبقَّى

أمْ تُراهُ سيُهمِلُـهْ؟...

فعَلَى يمينِهِ بعضُ بعضِ مدينةٍ

جرْداءَ إلا مِنْ دِماءِ

الطـيِّبِينَ ..

وثـَمَّ شيئٌ يُذهِـلُهْ....

أنَّ القتيلَ أَخٌ لمـَنْ – مِنْ دونِ

ذنبٍ- يقتُلُـهْ...

وعلى يسارِهِ غيمَتانِ ودمعَتانِ

الغيمةُ العليَا تجلَّتْ منْ شِقاقِ

البَيْنِ فِي سُنَنِ السماءِ

عَقيمةٌ  وهيَ الحكيمةُ

لو رأَتْ من يُقفِلُـهْ...

والغيمةُ الدُّ نيا

استطالَتْ من غُروبِ الحُبِّ

شاهقَةٌ  وباسِقَةٌ

تسُرُّ الناظِرينَ ..وليسَ للعُشَّاقِ

ما قدْ تبذُلُـهْ...

الدَّمعتَانِ لطفلَتَينِ  يتيمتينِ

أتَاهُمَا مَلَكُ المنيَّةِ دونَ سابِقِ

موعِدٍ...

هو هكذا إنْ حانَ

آنُ اليُتمِ  ..للأطفالِ

كيفَ سيُمْهِلـهْ..؟؟

لكنَّ من فقدتْهُ تانِكَ

لـمْ يعِ الإثـْمَ الذِّي  اقترفتهُ

يومًا أنمُلُــهْ....

هذا جناهُ القلبُ  في وطنٍ

خُرافِيٍّ لحامِلِهِ الكآبةُ

فهْيَ ليلاً أو نهارًا تُثمِلُـهْ.....

يا قلبُ  ويحَكَ

إنْ أسأْتَ ..فأنتَ أطيبُ

مِنْ ندَى النُّعمانِ

قُلْ لِي ما اقترفتَ

فمن سواكَ سأسألُـهْ...؟؟؟

 

الجزائر /05/11/2012

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2266   الاثنين  5/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم