نصوص أدبية

حَانَ الوجعُ / لطفي السنوسي

كان الصّبحُ أجمل

وكانت السّنابل غير السّنابلِ

وكنتُ أنا غيري...

يومها كانت تُدقّق النّظر في الأفق

وكأنّها تلمح بعضا من حسيس خوفي عليها

تملأ الأرض عبقًا

عبق اللّــيمون والياسمين...

لم تُدر وجهها نحوي

أقبلتُ عليها وهي تلهو

بين يديها ورق

وقلم رصاص...

كانت ترسم بسمة

تارة على وجهها

وأخرى على الورق

اجتاحتني بنظراتها المتسائلة

لماذا أتيت؟

لم أجد لي مفرداتٍ أجمعها

لألقي بها على قارعة مسامعها

علّها تتذكّر بأنّها بعض مني

وبأنّي ما مضيت

الّا لأعود...

وبأنّ الغد الذي تأمّلته بعيدا

لم يكن سوى طيف غيمة انتظار ماطرة

يزدحم فيها وجعي...فيبكي

تفاجئني بغدر...

تغتال فيّ زهرة الأمل في اللقاء

فيكتنفني الوجع...

ويستوي على غصن من العذابات

لتراودني نفسي الأمّارة بكل الأحلام

بأن أخلد للنّوم ولو الى حين

علّها تنساب من ثنايا البعاد

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2275   الخميس   15/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم