نصوص أدبية
لا تُبرقي / سامي العامري
فلا تبرقي للناسِ وابقي سجينةً
هنا في فؤادٍ مستجيرٍ وصادقِ
فأنتِ التي ورطتِ نفسك في دمي
لذا فلذيذُ الحَلِّ أن لا تفارقي
وإنْ كنتِ قد ورَّطتِني ببراءةٍ
فَعَمْداً رآها الطير وهو مرافقي
فهاتي إذن ثغراً لصبٍّ مودِّعٍ
يُغذيهِ بالقُبلاتِ وسطَ الحرائقِ
ويالكِ من هيفاءَ شعَّتْ لها لمىً
وما أجمل التوديع فوق الشقائقِ
ولستُ الذي يُبدي شديدَ تحمُّسٍ
لإظهار جرحي في زمانٍ مُراهقِ
فقالتْ : إذا أنت ارتحلتَ مودِّعاً
فماذا عن الهيفاء ذات النمارقِ
خدودٍ , نهودٍ , مُعْصَراتٍ وخلفَها
حلاوة ذكرى الأمس يا خيرَ مارقِ؟
فودَّعتُ موتي حيثُ أني عرفتُها
أما أربَكَتْني في رفيفِ المَعاِبِقِ؟
وفارقْتُه عن طيب خاطرِ لحظةٍ
ترامتْ كأمواجٍ ولستُ بواثقِ
كأنَّ رحيقاً عادَ سِرَّاً لوردهِ ,
فعذراً لصَبٍّ بالفظاظةِ غارقِ !
برلين
2012
تابعنا على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2281 الاربعاء 21/ 11 / 2012)