نصوص أدبية

مهلاً يا تَعبِي / الحبيب ارزيق

بلذةِ الجُفون

غالبتُ طيلة نهريْن

بهَائي

وشمسُ الغُروب

تخجلُ عينُها السارحَة

تشنِقُني بلهوٍ غجَري

أنا المُحيط ُالصّمتُ

يا تعَبي

ازرقُ لولبيٌّ

كالدُّخان

يموتُ

في مُشتهاك

كجُثمان على الرَّمل

كان امْرأة تنخلُ الرّماد

عندما أدركتُ أن الماءَ صدْرٌ تشُّقُّهُ

اليُخوتُ

تفجَّر صُراخي الأولُ

على وجعٍ ضامرٍ

وحلمُ مرْيمَ

بحراشفِ الشوْق

وبإزميل ٍ

تنحتُ نهْرا مُتسرْبلا

صمتُه يعجِّلُ بموتِ البِحار

وضِمَادةٌ على الصَّخر

مُحياها مُنشغلٌ بوحْي الشّمس

تَسْتطيعينَ أن تَكتُبي علَى الصّخرةِ قميصِي

الموْتُ والشّعرُ ونبَاتُ الرّيحَان

وحبيبتي الحدائقُ

تُكسِّر أَلقَ الفجْر

أين رأسُ الخيْطِ يا إبري

وحُزني المُبللُ

هلْ كانَ عقيقا يرْقصُ

أم وشمًا على ألقِ الرُّخام

هل يفنَى صوْتُ بُلبُلٍ

سُفلاهُ عناقيدُ جمْرٍ مُلون

عُلِّقتْ على الوَريد

اِهبطْ يا وَلعِي

سُكارى _نحنُ_ هُنا يا نخْل الخَريف

مَعاييرُ اللمْسِ صَلبةٌ

كالصّمتِ الأطرَش

وعينُ مريمَ

في قَمرٍ يحرُسُه النُّعاسُ

هلْ كانَ سُعالا فِي دَمي

هل كان وشمًا في صَدر النُّحاسِ

مِن جنْبٍ الرِّيح هذا

النوْحُ

حَمْلُ نبْضهِ من ضوْءِ

الزُّجَاج

ولكيْ لا أراكِ

دخلتُ في نجْم الغُروب

فتحتُ نافذَتي

والقمرُ

وغيْمٌ يائِس

والنجْمُ والشّجرُ يسْجُدان

هذا صدرُ وحدَتي

يا هُنيهاتي الخُضْرُ

ظلٌّ مائلٌ

يُفشي

لحظاتِ الوُجْد

صُبِّيهِ خابِيَّةً على كعْبيْك

إنّي قائمٌ أصَلي

قُلْ هُو القمرُ

لفْظُ الليْل

وما نكهَ النَّايُ

العازفُ

وما أدركتْ محاريبُ اللمْس

لا تجدْ حدًّا لبأسِ لُبسكَ

اصلُبيني

على مرْقص الجِمارِ

إني كنتُ مدفونا هُنا في فَلوات

أضلُعي

وكنتُ أنوحُ

ما حلُمْتُ يومًا

أني بَوْحُك الأخضَر

مُعلقٌ على دِيوانٍ ملكيٍّ

سُرَّ منْ سمَّاهُ

شِعْرا أو موْتا أو ريْحانا حزِينا

وحقِّ رُطوبة الطِّين

والرُّضاب الحائر

خلْف زغاريد الوُرود

لا تترُكيني للدَّقِّ العَنيفِ

حيَّ يا سيدتي على النُّعاس

إن يحْلُلْ في طيفِ البهجة

فَرَحِي

بين جُدران الأماسي

عَذّبيني

عَذّبيني

بأضغاث حُلمٍ

إني دَثَّرتُ فَهْمي في مُنغلقاتِ

المَجَاز..

 

ارفود في 12/08/2009

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2282   الخميس    22/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم