نصوص أدبية

صباح مغشوش.. وقصص أخرى..

كان ذلك هو الفأل النحس للنواقيس التي دقت متأخرة وبعد فوات الآوان.. مما سمح لأكثر من تسعين جثة أن تنزلق!

 

.................

كتبت هذا النص إثر التفجير الإجرامي الذي استهدف وزارة العدل العراقية ومقر محافظة العاصمة الأحد 25-10-2009 وسقط على إثره تسعين شهيدا وأكثر من ست مئة جريح 

 ......................

 

لصوص بلقيس!

 فتش عن تاج يلبسه ليتقدم إلى خطبتها، ويكون ملكا يفاخر به، لم يجد حيلة سوى أن يسرقه منها!

ذلك الصعلوك رصع جوهرتين مكان عينيها، ثم باعها لتاجر أعضاء بشرية!

 

محشي!

انتهى الحفارون المتخصصون في المقابر الجماعية من حفر خمسين قبرا دون أن يجدوا أثرا للمغدورين، حفروا أكثر.. فاكتشفوا حفرة كبيرة محشية بأكداس الضحايا، العجيب في الأمر أنهم دُفنوا في أكياس نظيفة، ومرقمة بذمة وضمير!!

 بعدد الأذرع، و السيقان، والأذان، والأمعاء المحشية بآخر صرخة استغاثة!

أما الرؤوس فلم يجدوا لها أثرا حتى الآن!!

 

فرَزانه

لم تلبس الشادور في حياتها، وفي حفل أقامته الجامعة الأمريكية ليوم التراث العالمي، لبسته فبدت في غاية الروعة!

أعلنت النتائج، فتفاجأت بفوزها بأجمل زي تقليدي!

 

قبل أن يفسد المشمش!

تجربة أكثر من رجل في حياتها لم تصنع منها امرأة جريئة كما اعتقد الكثير، فثمة تحديق طويل في جدران الغرفة الصامتة خلق منها شخصا مختلطا بين الخجل والانطواء الّاإرادي، هكذا هو نهارها المنقضي بين قهوة تعدها لوالديها العجوزين، وخضار تسلقها دون توابل، التوابل التي كانت تشمها من نافذة الجارة المدلَّلة كانت جديرة بأن تبعثها على البكاء في وحدة الليل الطويل وهي تشتهي مشمشا طازجا من بقالة الخضَّار، ليرحل فصل الصيف ويحل فصل الخريف ويكون وقتها قد فات الأوان، لأن المشمش المُشتَهى، ذوى في مكانه، ورُمي في أقرب مزبلة، أما ما تبقى منه فقد جُفف، أو هُرس في كؤوس المثلجات والتي خطرت ببال والدها يوما فاشتراها لنفسه دون أن تمتد يدها الخجولة لتتحسس معدتها الحامضة وهي تقرقر ببراءة طفلة في سن اليأس!

 

بلقيس الملحم/ السعودية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1210 الثلاثاء 27/10/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم