نصوص أدبية

نصوص

قلقي عليك وقد دمّر رأسي صفيرُه

أنا المغترُّ بكَ

لا اتحمّـل وقوفي شاهدا على دمكَ

وليس في قلبي الشفافِ طاقة ٌ تتحمل رؤية أطفالك مذبوحين

أشعر بحرارةِ رصاصة في حشايَ

لكل طفل شرّحت ترفَه الشظايا 

تُرى كم من الوقت ستصمد روحيَ المنخّلة

وأيةِ مقبرةٍ ستتحمّـل عويلَ الملائكةِ الحافّين بي

مرتدي السوادَ

إيه يا وطني

كان النهارُ تجاوز انتصافَه

والمائدةُ اكتملتْ

وُزّعتِ الانخابُ

رقص المتشفّون

رفع الاطفالُ جنازاتِهم

لم يكن ينقصهم غيرُ قطع الشرايينَ

كي يجلسَ الموتُ سيّدا محترما

فوقَ رأس الشهود

تجاوز النهارُ نصفَه

طارتِ الغربانُ

لفّتِ الريحُ اسماءَهم باتجاه الفناء

صفرت ثم عاثت بنا حول كل الجهات

ــــــــــــــــــ

 

أنا هذا المعلنُ أمامكِ

أحبّ أنْ أعلنَ دائما أنني خائفٌ

خائفٌ إنني مثلُ جرذٍ تطارده في المجاري القطط

وأعلنُ ذلك كلما سنحتْ فرصة ٌ للقاء بكِ

أنتَ لا تعلمينَ

لكنْ ...

ركّزي فيّ ، في قسماتي

خذي طبعاتِ أصابع ِ قلبي

ركّزي ، أوَ ليست ملامحُ وجهي

خطّط لوحاتِها الخوفُ

إنني أحملُ رعباً نحاسيّاً في داخلي

وحين ألتقيكِ أشعرُ  أنّه يرنُّ

أم أنكِ لا تسمعينَ الخفقةَ تلوَ الخفقةِ

وهي تخرج من قلبِ النحاسِ

أنا هذا المعلنُ أمامَكِ

خائفا

ربما تسمحينَ لقلبيَ الوجلِ

أنْ يرتجفَ بشيءٍ من بهائكِ

وأحسبُ أنّ الظروفَ مهيأةٌ للعويل

فالزمي الصبرَ

إنْ أنتِ قررتِ قطعَ الصحارى معي

إنّ خوفي الذي أخبركيهِ

كان عليك

وذلك من محكماتِ القدر

 

أسامة العقيلي

26/10/2009

برلين

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1210 الثلاثاء 27/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم