نصوص أدبية

تصفيق / فاطمة الزهراء بولعراس

سيلتقي بكاتب كبير وهو في نفس الوقت  مسئول بالوزارة … جمع قصائده الثلاث الأخيرة وكلها فازت بجوائز في مسابقات أدبية (خارج وطنه) واتجه نحو قصر الثقافة....

تصادف وصوله إلى المبنى مع وصول المسئول الكبير فتشجع واقترب منه وأخبره بالجوائز التي حصل عليها... ابتسم المسئول ثم قال له سأراك بعد نهاية الأمسية أعدك بأنني سأشجعك بكل ما أستطيع انتشى الشّاب وطار فرحا  ومسح من رأسه كل تلك الأفكار الشريرة التي يتداولها الناس عن المسئولين ومن شدة سروره أبدع في تقديم قصائده التي صفق لها الحضور إلى درجة الوقوف والصراخ.....؟؟ لاحظ المسئول الذي كان أول من ألقى؟؟  أن الجمهور كان أقل حرارة وهو يصفق له على عكس ما فعل مع الشاعر الشاب انتهت الأمسية وأسرع الشاب ليقف في مخرج المبنى لعله يحظى ببطاقة المسئول وليذكره بما وعد.....؟؟ لكن المسئول (الشاعر) نظر إليه شزرا وأسرع إلى سيارته السوداء فركب فيها وصفق الباب بعنف....فتطايرت أثتاءها أوراق الشاعر الشاب هنا وهناك فانحني ليجمعها لكن رياح الخريف كانت شديدة فدار معها لاهثا كي يعيدها إلى

(الحافظة) ثم أسرع يهرول نحو موقف الحافلات حتى لا تفوته تلك المتوجهة إلى قريته الجبلية البعيدة وقد بدأت العتمة تطل بسوادها من الأفق البعيد؟؟؟

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2290   الجمعة  30/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم