نصوص أدبية
وليمة للموت
بعيدا عن وساوس الفقر المحًدق به.. منذما حطً قدرٌه في وطن إعتراه كحلم منفي وأغدق عليه بالوجع؟
نظرات مزدوجة لأربع نساء ترافقهن مرارة فقدُهن إخوتهن حين نحرهُم القدر تحت يافطة الطائفية؟
لمْ يمتلكن من الوطن سوى حشرجات جوع ..وألم مخيف يراودهُن في صورة كوابيس,, ربما يحزرن عودتهم ذات مساء؟
يحملون أمكنة خرافية ويحيلون الفراق مرايا من انعكاس الشوق والندى .
إنما هي التاملات ..والآب مفجوع باسوار حزنه المستديم.. ماذا ينتظر هل سيًصدٍق حدسه ؟..وغدا ستمر ذكراهم السنوية.. ولايمتلك ثمن اجبار عواصف ذكراهم :
هل سيدفع ديًاتهم هبات على ماتبقى من الفقراء وهو الاكثر عوزا في ظل عالم يعده فجائعيَا لانه لم يترك له سوى خيار واحد؟
وليمة للموت ..
حين رقد الجميع بسكون غريب بعد انْ أغدق عليهم بحلم ان تكون سمكة بحجم أحلامهم الجائعة ... وليمة لايعرفون اسرارها؟
وحروف اخر رسالة كتبها الآب..قبل رقدتهم الاخيرة....
[لم يترك الوطن لنا خياراً... سوى ان نكون نعوشا.]
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1219 الخميس 05/11/2009)