نصوص أدبية

يُغرقُني الإبحارُ إليكَ

بنسائمَ من عبقِ الليمونِ الصيفيِّ

ورائحةُ النهارْ

تنعشُ قلبي

تغزلُ ضحكتها المعهودةْ

على شفتيَّ الناعستينْ...

وعندما أتيتْ...

لم احلُمْ إلا

بنافذةٍ لا تغلقُ أبداً

و نهارٍ لا يرحلُ أبداً

والقلمِ الأسودِ والدفترْ

وبُلبُلٍ يشي لي

بأسرارِ العاشقينْ ..

لأُملي

رسائلَ عشقٍ مجهولةْ ..

وحكايا حبٍّ مجنونةْ

 

لشعوبٍ من عشاقٍ كم عشقوا موجَ البحرْ! ..

يا إلهي

إنها الأمواجُ تهذي....

موجةٌ راحتْ تعاتبُ أختَها

على نسيانِ موعدِ القمرْ

في ليلةٍ ليلاءْ ..

و يدورُ بينَ أُجاجِها فصلٌ جديدْ

من فصولِ العشقِ

يضربُ في خبايا المستحيلْ...

يغرقُني الإبحارُ إليك، فأُملي

رسالةً لموجةٍ حزينةٍ

وُلدتْ يومَ المدْ

و أتاها الجزرُ فضاعَ عليها يومُ الميلادْ...!!

وموجةٌ وليدةٌ

تتعالى ضحكتُها

ترقبُ كلَّ السفنِ اللاتي تمخُرُ

وتقبلُ سطحَ البحرِ الهائجِ ..

ها قد عادَ النورسُ من رحلتِهِ الصيفيةِ

 

يحملُ معهُ

رسالة جديدةً...

من عاشقٍ مُتيّمٍ

يبحرُ ليلَ نهارْ

دونَ مرسى أو وطنْ

 

الشاعرة انتصار صبري

مصــر

 

[email protected]

14-12-2008

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1220 الجمعة 06/11/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم