نصوص أدبية

لا تزال طائفة من أمتي

في الجليل في المثلث في النقب

أبقاهم الله جبابرة ًعمالقةً مُرّدا

إذا ما داهمت قدسنا خطوب

أو بها البغي والإفساد عربدا

تراهم من كل حدب وصوب

يشدون الرحال لنصرته

فبورك بالذي للجهاد إغتدى

حافلات كأنها جند المعتصم

ترهب عدو الله وترعب الردى

تزلزل الارض تحت غاصبها

تجعلها حفراً تضم الباغي المفسدا

تجعلها حمماً نزّاعة للشوى

تُصلي من على قدسنا إعتدى

وتُغلي في بني اسماعيل

دماءً كادت أن تجمدا.

هَمَّ النفيرُ بأرض الرباط

يحجب عين الشمس

وعرّجت العيرُ تسد المدى

ودوّى الهتاف يسبقه الصدى

أن يا مكائد بني اسرائيل ضيعي سُدى.

هاجت وماجت أرض المعراج

وقد أن لأشبالها ان تستأسدا

ضراغم صارت دون القدس كبش فدا

منهم من صدق الله ما عاهدا

فقضى نحبه

ومنهم من ينتظر أن يستشهدا.

إنتفض معراج ابن الذبيحين

وصار سعيرا لن يُخمدا

فتحرك الحجر والشجر

يؤزّر من إتبع محمدا

يشد عضد طائفة من أمته

أبت أن تُستَعبدا

يبايعهم على النُصرة

 ويقبل منهم الجبين واليدا.

أرى الخراب دانياً من صهيون

يعبث بقبر هرتسل ويقتات أحلامه الشردا

فأين باركوخفا يرد عن قلعته

ويهوذا يرى حساماً بأكباده مغمدا.

أرى أحلك ليلكم الآن, وقد آن لفجرنا ان يولدا

آن لصدور المؤمنين أن تشفى

 ولقلوب الثكالى ان تهدا

آن لأم الشهيد ان تزغردا.

أبناء عمي لكم موعد لن تخلفوه

تخرّون لبني اسماعيل ركّعا سجّدا

فلكم من الله وعيد ولنا وعد عنده

والله لا يُخلف الموعدا

 

خالد وليد كامل

عكا

6-11-09

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1221 السبت 07/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم