نصوص أدبية

يوم ربيعي

 لكن هذا الصباح كان مختلفا عن تلك الصباحات .. كيف؟ .. إزدحام السيارات كان كأنه إحتفال معها لتمشي تتبختر بين السيارات وكأنها الطاووس، حتى أصوات المنبهات في هذا الصباح اختلف صوتها ليصل الى سمعها وكانها زغاريد تعلن يوم فرحها .. كيف لا وهي الان في طريقها الى أملها الذي إنتظرته سنوات ورسمت لهذا اليوم العديد من السيناريوهات، هي اليوم أميرة .. لا بل ملكة كما يحلو أن له أن يناديها .. كانت تردد في سرها أغنية بتلوموني ليه لعبد الحليم حافظ .. بعدها صارت تحدث نفسها بصوت مسموع لن يلومني احد لانني اخترته لي قبل ان يختارني القدر له .

هي اليوم ملكة ليست على قلبه فقط بل ملكة هذا الصباح وهي تسير بثقة، وتستعجل الوصول له لتعلن معه ولادة الحياة .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1224 الثلاثاء 10/11/2009)

 

في نصوص اليوم