نصوص أدبية

غيرة معطلة

 فانا لم اقف يوما امام ان امتلك شيأ ماديا او معنوي فكل ما عندي هو مهب الايام ترمي به حيث تشاء.

انسان من الوجع يلهث وراء خيط حياة يحتاجها ليرمم مابقي من ايام تنتظر لحظة من النسيان .

من بعيد نظرت لكلمة (أغير ) ! في البدء وجدتها تستفزني لغضب يريد ان يأخذ ابعاده في ايجاد مخرج من حالة لم ادرك كيف وصلت لي !هل هي تراكمات الزمن .... القاسي؟ .... ام انه نور الشمس الذي يلف ذاكرتي اليك....؟ ، وربما انه الحنين المتكدس على اوراق صامته !!.......

 

 اغاثني الخيال فدنا بي من محطة كلمة امسكت بها بين شفتيك مذ شوقين او اكثر فقلت لي ان النسيم يثير غيرتك ،! ووجدتني امامك وانت تصف بحروف مقطعة كفراشة دون اجنحة لاني وبفعل قتامة الاحداث والبعادات التي رسمها قدري صرت اخشى حتى الفرح ولو لثوان يتيمة .......!!!

 

في المساء عدت اليك بين جنبات الكتاب السري الذي يربطني بك ولااحد يعرف كيف غير انت وانا .... قلبت صفحاته ....يالهي انك في كل حرف ترقبني عيناك واحس برغبة تجتاحني لان تأخذني بين يديك لاغفو ولو قليلا واريح ذاكرتي المشبعة بهمسك ... رائحتك الحربية .... ايمانك بقلب الانسان الذي سيصنع الحرية ولو بعد حين ..... أه كم انت ثقيلة ايتها الضياعات الذاتية ..... هل سيلملمني يوما وجودك ....؟

 ولكن في هذه المرة ستجدني احصي كل غيرة الكون لاعادله بغيرتي عليك ، فأنا في عمري المقبل سألهب الروح بالغيرة عليك لامتلك ذاتي . !

 اخاف عليك من نفسي لاني

 أكاد أشك فيك وأنت مني !  

 

  13/5/2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1064  الاحد 31/05/2009)

 

 

في نصوص اليوم