نصوص أدبية

صرْتَ بحجم ِالصورة

ولا القمر ُ ازاح َظلمة َليلك

ستظل ُعالقا ًطوال حياتك

 في الشيء الثالث الآخر

 

أو قد اجعلك

في صبحي قمرا

وفي ليلي شمسا

كي تبقى مختلفا

وليس مجرد رجلا

 

انتظرُ في كل مرة صوتا يحيي مني اجزاءا

ببُعدك َ تحتضر

أنت َلست َ كالله تحيي وتميت بلمحة

أنت َلست َ كالانبياء ستجعل مني أمة

وانت َ لست َ كالرجال كي تتخمني حزنا ًوظلمة

أذن اخبرني من أنت ؟

دلني على سبيلك

وسأتبعه على طريقة الاحرار

على طريقة جيفارا

لا همُهُ النصرُ او الجائعون او الثوار

كان همُه أن يقال

كان هنا جيفارا

 

أسألكَ

كيف اصبحت َعاشقا ًمحترفا ًوالناس ُ عاجزون ؟

لست ُ انا مَن علمَك

فأنتَ قبلي عاشق ٌبالفطرة

حين كنت َ بين احشائِها

تتلمس ُ طريقك َ بين معالم انوثتها

طريق َ الخروج الى عالمها

اين انا منها ؟

وكيف السبيل لوصولي الى حنينها ؟

وضوع عطرها ؟

ودفء اناملها ؟

فعُد اليها

وأتم ّ فطامك

وهاهنا امرأة ٌ في انتظارك

لا تجيدُ سوى اشباعك

 

أو قد احكي لك

 قصة ً قصيرة:

ثلاث ُ تلال ٍ بعيدة

كنت ُ ارقبها وانا طفلة

رميتهُا بالحصى الصغيرة

وهي تكبر وتبتعد

غطت ْ وجه الافق

وحجبت ْ معظم الصورة

بعدما كبرْت

لملمت ُ مااستطعت ُ قبل اختفاء الصورة

من الفتحات ِ الصغيرة

صنعتهُ من ذلك النور الدافق

واودعته ُ كظلي

اكتفيت ُ به

ولم اعد ارقب ُ الصورة

 

[email protected]

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1236 الثلاثاء 24/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم