نصوص أدبية

أظلاف الورد

(1)

من أين أبدأ يا مؤيد

فجرحنا نـَهـران

ونحن

في العراق

دموعنا

تصعد للجبااااا آه

 

(2)

لأننا هرولنا

خلف بول البعير

نسجوا من اصواتنا

بردة خضراء

ليستروا بها

عورة شريح القاضي *

 

(3)

القوا بي

في غيابة الجبن

أخذوا

قميص الذئب الوردي

هرعوا به

الى عزيز مصر

أرادوا أن يشيروا الي ببهتانهم

وجدوا أصابعهم قد قطعت

بالسكين التي أعدها لهم

الذئب الوردي

حين قال لهم

إنظروا اليه

 

(4)

قصير هو

عمر الفراشة

لكنها انتصرت

على عمر (التفكة) **

لانها وهبت الشعر

شبابا سرمديا

 

(5)

زعق الشوك

ايها الملأ

ان أظلاف الورد

تخدش خدود الاثير

فأنتبهوا

 

(6)

خلع عمامته

قفز في

حوض السباحة

او حوض السياسة

فأبتلع مياه الحوض

تحول الحوض

الى مراب

لقاطرة بشرية جاثمة

 

(7)

يتصاعد نشيج الفرشاة

تذرف دمعة زيتية

على نخلة يذبحها

(ناطور) يرتدي ربطة عنف ملونة

يستوقف الفرشاة

مسخ من قطعان الطلقاء

اوعتل من المارينز

يصرخ بها

Go

Go

تشرئب الفرشاة

لعين الشمس

تبتسم

ثم

تمضي لترقد بسلام

 

..........................

إشارات

 *  شريح القاضي: هو احد اشهر قضاة العصر الاموي وصار رمزا لرجال الدين الذين يسخرون الدين او القضاء لخدمة مشاريع السلطان

 **  التفكه : (بالكاف المعجمه) هي بندقية قديمة اضحت مثلا للاعمار المعمرة فيقال بالعراقي (عمر تفكه) اي عمر طويل جدا

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1237 الاربعاء 25/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم