نصوص أدبية
في صالة الشرف
ونبقى نحن نقود البلاد
ولو فـُني العباد
في صالة الشرف / سردار محمد سعيد
في صالة جهنم
حَجَزتَ مقعد شرف
طوبى لك ولحرف السين
لايفتح نافذة ولو بعد مئة عام
كيف يرى ما لم يخلق؟
قلت سيأتي وهل الأموات يعودون؟
لقد حل زمن الكذب
ومل الناس الإنتظار وهم صامتون
يموتون بهون
ولا أمل ينبض في شرايين المدينة
وفي غمرة الصمت وجوههم تصغي
لكذ ّاب أشر
ربما تأتي مع خيط الظلمة الأول
ربما تجيء مع خيوط الدخان الثانية
ربما تعود الكهرباء يوم تزدحم الوجوه
مفعمة بالخذلان
لن تأتي إلا عندما تزول المزابل من الأرصفة
ويبقى مجال للأقدام
لن تأتي حتى يكون مرتبك بقدر الحصة التموينية
أو أقل منها
فتؤثر الفقراء
لن تأتي إلا عندما نرى مدرسة لا يدرس فيها الجهل
ومستشفى لايموت فيها من يصاب بداء الصدق
لاشك ستقول أن السيول جرفت العقول
فسنة عندنا ألف سنة مما تعدون
كيف تمد النار الموصدة في أسلاك الأعمدة؟
وبين خطوة وأخرى تتغازل العصافير؟
أيجوز قطع تناسل الطيور من أجل نور؟
إذن لا تفهمون معنى الديموقراطية
كونوا صامدين كقواعد الجبال
تحملوا قليلا ًظلمة تحملها الأنبياء
وأدوا رسالاتهم وما مسهم عناء
ولا تنسوا إن صدقت نياتكم فستنوّر قبوركم
أرأيتم كيف حصدنا أصوات الناخبين
ونلنا الفوز المبين
ألله معنا
فلا تكونوا أصدقاء الشياطين
ولاتحرفوا عن موضعه ....قول
قلنا بعد سنة
وسنة عند ربك ألف سنة مما تعدون
ولتذكروا حرف الميم مثل حرف السين
وأخشى عليكم منه
فالموت يبدأ بحرف الميم
زارتني شفة الحبيبة
حملها بساط زجاجي
يكاد لا يرى في زمن الضياء المعتم
يتبعها منقار زاجل يخترق الفضاء بلا أجنحة
يا أيها الناس
أما فيكم من رشيد له إحساس
قلنا لكم هذا مخاض
وستظل الدماء تسيل حتى يخرج الراس
امهلونا لأسبوع
ولا تظنوا اننا نعد لكذبة جديدة
تلهوا بالدموع
حتى مجيء يسوع
إنه شهر العبادة
وقد صار لنا عادة
كالعادة الشهرية
ونبقى نحن نقود البلاد
ولو فـُني العباد
فنحن هم الساسة
وعندنا ما ليس عندكم
ألف حاسة
ومن لا يرتضينا
ليقتات مداسه
أسبوع فقط
بعده ترون الممات
تنعمون بالشهادة
قبيل الولادة
بأحلى نساء من الحور
في جنان السرور
ونحن نعد الدولارت
وإن نسينا أو إذا أخطأنا
سنصمت فالصمت من ذهب
والكلام يفضح الكذ ّاب
كل يوم هناك انجاز
مفخخات وأشلاء تتناثر
ومن مات فاز
فمى أحلى القبور
أين منها – الألزاز –
هناك تسمعون العازفين على الجاز
وتنعمون بحرية الكلام
ولا يمسكم جوع أو عطش
هناك أنهار من لبن وخمور لذة للناس
بلا عدد
فماذا يرد المرء أكثر
إذا ما بالتراب تدثر
ألم يعطكم القائد ما وعد
إذن نلتم أسعد بلد
