نصوص أدبية

امرأةٌ تبحثُ عن وجود

بمنديلِ موعدٍ جديد ..

أتساءَلُ

إن كان هنالك مَنْ

يمكنُني دسَّ نحيبي تحت وسادتِهِ ..

آهٍ منكَ أيها البعيدُ..القريبْ..

أجهدتَ خيالي بمنامي

و فركتُ العينَ الناعسة َ المشدوهة َ من حُلم ٍآخر

كم أخشى أن أصحو في يوم ٍ أشعثْ

فأكونَ فقدتُكَ في الأحلامْ !!.

****

 

وبعد الحلم

ها أنا ذا قد عُدتُ إليكْ

لأعبّرَ لكْ

ولكنْ..

صمتي المجنونُ يقاطعُني

فأعلمُ أنَّ قمةَ الحبْ

أن يُجبرَكَ الصمتُ على استخراج ِ الكلماتْ

فأعلنُ عجزي ...

وأتمُّ حنيني

من دون البوحْ...

أجهشُ إرهاقاً

وتجهشُ مطراً

تنسى..

أتذكرُ...

وتدورُ...

أدوخُ أنا ..

ولا نبلغُ شيئاً ..

وبعد الحلم ِ

نغوصُ بمنطقةِ اللاحلم ..!!.

****

 

رؤى

أمتشقُ ملامحَكَ المُتعبة ْ

وأحفرُ السؤال َ علّني

أفكُّ طلسمَ الوصولِ للمكانْ

يجيز ُ لي التسكعَ الشفيفْ

على ضفافِكَ البعيدةِ القريبة

أعلمُ أني أحتلُّ مكاناً مرموقا

في خارطةِ خيالِكْ

ولكنْ

تعمى الرؤيا في بعضِ الأحيانْ

في الطرقاتِ المقطوعةِ بصهيلِ الصمتْ

فأرى الكونَ أمامي

كمحيطِ الصمتْ

وأظل امرأة ً تبحث عن موقِعِها...

في عالمِك الواسع ِ والمتمدِّدْ

أتساءلُ ...أحياناً

لماذا يبدو حبّي نقطيّاً عندَكَ؟!!

ولماذا نصبحُ مُختلفيْنْ

مثلَ البلهاءْ ؟

ولماذا نبحث ُ بطريقتنا العبثية ْ..

عن حب ٍ ما ..؟

عن وطن ٍما..

أو حتى

عن حلم ٍ ما ؟!!..

****

 

أنتظرك

طقوسُ الصمتِ أحالتني

رماداً يشهدُ محرَقَتي

وانزوائي

على حروفِ قصيدةٍ مصلوبةٍ

أسفلَ حلقي

وكلُّ القصائدِ مثلُ النوارسِ

تُفضّلُ طعمَ الرحيلْ

لكني لم أرحلْ

عن عالمِكَ المكتظّ ِ بقهري

روحي مازالت تنتظرُكْ !!..

****

 

وجود

أنتَ الذي في كلِّ يومٍ

تتوغلُ في قلبي

تتألقُ في دمّي

وتسكنُ في قصرِ ضُلوعي

مع أنّكَ تبقى أبعدَ من أنْ أصِلَ إليك

ولا تسمحُ أن يتحرّرَ مِنْ أسرِكَ نظري..

وتظلُّ كطيفٍ أو حُلُم ٍ في معراجِ عُلُوّي..

ونرحلُ يوميّاً بمسارِ مدارٍ واحدْ

ورُغمَ ما بيني وبينكَ مِنْ مدى..‏

نبقى نُنصِتُ لتَنفُّسِ ذاكَ الليلِ الغافي

نسمعُ رشفاتِ الريح ِ البحريهْ

ورذَاذَ الموج ...

نسمعُ تنهيدة َ سوسنةٍ مُجهَدَةٍ

عندَ خَاصِرةِ المدينةِ ..

عندَها ...

نَبدأُ البوحَ الجميلْ

نبدأُ النَجوى الشفيفة َ في سويعاتِ الأصيلْ

مع جراحِ الأغنياتْ

والترانيمِ القديمهْ

فَتَصيرْ

عَبْرَ موجاتِ الأثيرْ

غيثاً يروي أشواقي العطشى

 

10-4-2007

 

الشاعرة انتصار صبري

مصــر

 

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1242 الاثنين 30/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم