نصوص أدبية

حَلَمَة، وقصص أخرى..

هو تعوده اليومي على قطع ذلك الجسر منذ عشرات السنين، فجأة شعر بميلانه، تزحلق حتى تعلق بعامود حديدي، ثم قفز على الجرف!

 لم يعرف كيف يتصرف، شعر بوخز الزجاج تحت قدميه الحافيتين، لم يكن خطبا كبيرا، ثمة أحلام انكسرت هناك! 

 

السادسة بتوقيت الموصل!

بقي ثلاث دقائق وتدق الساعة الأولى من السنة السادسة لفقدان أخي، لذا خلعتُ ساعتي خشية أن يهاجمني صوت العقرب. أتوارى بحيائي عن النظر في دمعة أمي، خلف الجدار اختبأت، وبدأت في نزع غطاء رأسي، شعري أخذ ينتفش، وثوبي الطويل تحول إلى ثوب متسول مجنون!

أمي تستعد لحفلة بكاء عصري، يتكون من جوقة أربع نساء لا يفقهن من الضحك شيئا!

 إحداهن أنا!!

 بكيتُ الربيعين المحدودبين! وأنا أضرب الدف بعصا أعارها لي مجنون الحي تضامنا معي!

 

موضة!

هي وصويحباتها عرضن الكثير من الأزياء الحديثة.. بعد عامين تراكمت الديون، وفشل المشروع فأغلق المصمم مركزه، لذا تحولن جميعا إلى تماثيل شمعية تقف ببلادة في إحدى الواجهات الزجاجية لمحلات الملابس الرخيصة!

 

حَلَمَة!

حين اقترب من حلمة تلك المومس، البدينة، وكادت أن تنفجر بفتوحاتها الوردية على شفتيه، صمت برهة.. تخيل أمه وهي تفركها له لتنتصب، كان لحليبها طعم دافئ، ولذيذ، شاهد آثار عضاته على حلمتها، وخدوش أظافره الحمراء على نهدها والتي شوهت ذلك البياض، كانت يداه تلعب به وهو ذاهب إلى نوم عميق في حضنها!

 تذوق توجع أمه التي مرت بيدها الشريفة على حلمتها المشققة وهي من أجله تدهنها بالزيت كل ليلة..

خجل من نفسه، فأعتقها لوجه الله!

 

VASS?L?S SALEAS Düeti

ذلك العازف، ينفخ في صور أنيق، فيُدخلك من ثقب، ويخرجك من آخر.. تفح أزرار قميصك للهواء وتسقط من قمة الجبل إلى قاع البحر.. حيث النهر الذي استراح!

 

بلقيس الملحم/ شاعرة، وكاتبة من السعودية

[email protected]

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1245 الخميس 03/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم