نصوص أدبية

تأتأة الجسد

فيما رطوبة المكان تنسل من الجدران كأعناق مغيمه حلقات،حلقات متقطعه تنزنز

شوكة الذكر والصلاة .

تشعر بان الكلام أ فصاص زجاج تتكسر على الشفاه فيما تزيغ العين الثالثه

تختلط الرؤيا وتتماوج، الجباه المائيه، اللفائف لرؤس تشتعل متوقده تنحل تغطي وجوه شبيهة بالرصاص

حمحمة متواصله،

ترسم من خلاله خريطة الكلام، دمدمة لاتلين ناقلا هواجسك لريح مصاب باالزكام ترشح الاماكن المصفرة من اللهاث

 

فيما كنت اترنح مائلا بين انفاس البشر وصلواتهم المسجعة،القح اللغة وتعاويذها،

وارى لكلامهم هالات تتسرج افراس سوداء جامحة تخترق عنان السماء .

من الضوضاء الذي أعرفه ومن قواقع بشرية التي ألتصق وأتجانس به

أنسل كخيطٍ، انظر من خلال الشقوق والثقوب المخرمة الى رجال رؤوسهم متاريس وصدورهم نوافير دم سوداء

يتخبطون في قيحهم، أختصوا بتأويل الرؤيا والحرب القادمة حرب اللفائف والعمامات والقبعات

حرب سرية خلف ألاسيجه والدهاليز المترهله، الاحلاف، التواقيع المزوره، والاقنعه الذائبة على الوجوه،

حرب تحت القبب لاشعال الفتائل ..!

 

بحضورك ايها العصر يخلع التاريخ راسه ويمشي الدهر شاقا صدره بساق مكسور نحو الهاويه ..

وباسمك احد قلمي وابسط الاجساد للكتابة، المنجل الحاصد للشعوذة والتعري .

من أين لفراشة تحمل جدار اللهب، ووطن يحمل ملايين الجثث ..!

وكيف لاتبصق السماء لتغسل آثامنا ..!

من انت .. راس ناقة تتقيء الصحراء ..

ام زهرة تتضوع النار ..

بشر يهدرون افواجا افواجا رافعين اكفهم للسماء خلف الاسيجة والاسوار تجعدوا من الانتظار

يتلاطمون باحشاء بعضهم .. وتسقط ( النملة ) في المدق.. هكذا ..!

واطياف يغيرون آداب الموائد يقدمون القحط للنزلاء ويفرضون ضريبة الكلام .

وفي احد اركان ملتهبة صراخات وتخبط ياتيك من سماء المكان المنقش بالآهات

فيما الاندهاش ترتسم في وجه الطبيعة

وصوت تاتي من تأتأة الجسد آمرا..

ترجل قبل أن يدخل العالم في عروقك ويخرج ويترك فضلاته...!.

 

جمال جاف

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1247 السبت 05/12/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم