نصوص أدبية

لأجلك تلافيف عطر

كانت العين تتمايلُ فيها الهمسات

تتغنى تتعالى

بأرجوحةِ الرِّمش،

فتعزف النّظرات

وترَ الشّعر السّماويّ

الـ ينبثق من حلقِ الصدر،

الـ آتي من قرينةِ الوجدان،

فتمتدّ أهدابُ الحرف وشدوها

يطال الجنان..

خيوط نور تُطلق من عينيكَ

تضيء الأكوان

فتموت الشّموع

وتنتحر ثريات الشّمس...

عطرٌ يرقص على غصنِ نفْسك،

يُعطّر فيافي الأرض،

فتبتسم ديمةُ الرّبيع....

طِيبةٌ تقطن بين أحشاءِ قلبك،

تنبضُ صفوًا،

تخطّ بمحبرةِ الوريد

ابتسامةً تُلوِّنها لُغات عينيكَ

بزرقةِ السّماء،

ترشّها برائحةِ البحر،

تنفث عطرًا حرفيًّا،

تسكبه على صدرِ المرايا الحالمة

تدهنه بـِ بنفسجِ الضّوء

والطّيف في عروقِ زهرك

يتلو أهازيج العبير،

فتغني العصافيرُ

 أمنياتِ السّواسن السّاحرة..

 

هالةُ فتنة تُضاء بك...

ولأنّك مُعتَّق الرّوح

لأجلكَ تلافيف عطر أبيض

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1066  الثلاثاء 02/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم