نصوص أدبية

ثقوب الذاكرة المعلقة

فيها البلاء يعمُّ في زمن الركود

صرخات ثقلها في البطون

هي لا تساوي حسابها الجاري

كونها المهدور أكبر

من مخاطبة الثقافة

والفاعلون تراكموا خوفاً

تكاتفوا ضغطاً علينا

فتراجعت أرواحنا شوقاً إلى التابوت

حتى القبور بيوتاً لا عماد لها

وصلت حياتها بالقطيعة

مثل ذاكرة التجارة

رشقت عقولنا بالكآبة

فتغير الزمن البليد إلى الخطابة

أصواته عرق من الكلمات

تسقط فوق منبرها احتراق

فنرى الهواء يشم ما فيها جفاء

مصيره يزداد إدراكاً لمعناها القشيب

خراب الدهر بين وجوده

لا شعبنا شعب ولا نحن دعاة

نحن من يدري بأننا بائسون

وهم الكيان القادر المحفوظ

وهماً بالعقول

أدب المعارف من ثقوب عقولنا

غرقت بهم

وتعالى صوتها في احترامه للبكاء

هي ثورة المجد إلى الماضي اهتداء

أم بقايا من رسوم الذاكرة

ثُقبت وغربلةِ الحطام

فصلٌ له الوصلُ انفصام

لن تراه مع الزمان يدور

طريقه الآتي انقطاع

ودليل دربه بالرياح

نحو انقطاع الضوء وقته في المساء

والطفل أوقفه الخيال من الصباح

صورٌ من المجد الغريب

دليل خوفها في الضياء

والآن ذاكرة العروبة

فيها التفاف وازدراء

سقطت وقابلها الصقيع

تاركاً فيها البرودة

ترتجف منها المشاعر

والشعر لملمها لتكوين البقاء

قدرٌ أطاح برقة الشوق المغلف بالهروب

أتراه ينبت من جديد

على الصخور العارضات ظهورها للشمس

يمكن أن يعيش مع النبات

نحو البقية في اخضرار الكائنات

الباقيات برفقة اليخضور

وما لديها من العناء يذوب

في فصل الشتاء

يأتيها نورها والزمان

أتراها تفهم ماذا يمكن أن نقول ...؟

كلُ الولاداتِ ارتحال في الغياب

بالساقطين مع الجروح

والخائفينَ العمر أصحاب القبول

بتوابع الأسماء لفظاً

عارفاً أين البقاء يكون

عند التواجد في انعدام الوزن

أو زمن البقاء على السطور

مترقباً نظراً يموج ورائه

كي يختفي

ويعود منظر شوقنا للشمس

يرفع ما لديه من الحرام

ويكون بالنظر الجفاف من الكلام

ويعود فينا الصوت نبعٌ

طريقه يصل الحياة

كفاية بالماء

والضوء المذهب والهواء

هذا ويعطي ما لديه ثماره

أملاً من الباقي

لدينا ... وفي احترام وجودنا

تصل المعاني لنا

وينطلق الوجود

 

حسين عجمية __ ansaroz56@gmail.com

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1253 الجمعة 11/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم