نصوص أدبية

ألأمير

المدخل: مع إستغاثات وطن يُذبّح، وفي ظل حكومات وأمراء وساسة  يخططون، لقتل وإبادة شعب أعزل ـ

المجني عليه:

أصوات لم تسمع،

أو هو بألأحرى،

قربان ؛

يسعى لإن يلعق لغة الموت ؛ والجاني ما أنفك يخطط لشراك لعبة اسمها ألإبادة،

بطريقة تتماشى  ودرجة ألإصرار المدونة في (قرار الحكم) .

 

المحكمة موضوع عنوانه إجبار شعب على الرضوخ لمطالب طغمة فاسدة .

الصورة:

هنالك عند تلك الزاوية  من المكان،

عبر حافة سكين فاغرة ،

أوحربة بلا حياء، او قذيفة، أومفخخة،

تسبقها كما اعتاد الجمهور تصريحات وقحة، لمقعد تم تبجيله غصباً؛

لهذا، هنالك على ذمة ذلك البلاط، وعبر اصوات لا متوافقة،

عند تلك الحافة من الوحل،

هنالك،  كما وردت الحكاية على لسان صحفي هارب ؛

عند تلك النقطة من اللاحياء تحديدا ؛  حيث لا أحد يرى، لولا ذلك الشاهد ـ

 

التفاصيل:

لقد أذعنت تماماً تلك العروق،

لحشرجةٍ،

كانت تنتظر آخر خطوات نهاياتها المريعة ؛

إذ الجاني ؛

لا يحق لإحد،

إتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه  رغم إدانته بالتوحش ..

ما يثبت ان العهر موضوع تحركه نصابات غير خاضعة لفقرات الدستور  ،

 

والصورة  كما ارها:

ضحية تنتظر بقايا أنفاسها،

خلف جدران بيت محطم ؛

تماما هذه المرة،

إستسلم الجسد لرائحة دمه المراق،

مكوراً ينتظر أبشع لغة في عالم القتل .

 

أما مصيرصوتها، فلا أحد يعلم،

لكنه،

ربما أذعن بكل ما أوتي من قوة،

الى عروق نحيبه الأخير، ليستنفذ  أنفاسه اللاحقة عند بقايا دكة من الأرض،

لا علاقة لها بمعنى البشر .

 

هنالك بطريقة تكاد أن تكون أبشع من أنياب ضباع جائعة،

إستلقت عدسة إحدى القنوات المختصة  بالعرض،

لان تلتقط ما تبقى من أنفاس ضحيتها،

التي ما انفكت تبحث عن آخر جدولة لها في عالم الحياة،

عبر مخاضات مغارة مغموسة برداء دا كن،

 

الجمهور:

تلك الصورة البائسة،

ينصت خاشعاً إلى (صوت عبد الباسط)،

الشاشة، منشغلة بإيقاعات مؤثراتها الصوتية،

أما الفتاة،

التي تم أغتصابها فقد بقيت مستسلمة،

لتشنجات كفيها المربوطتين من الخلف،

بصورة لا تقدر معها على الحراك،

كما رقبتها، التي أعلنت إستسلامها هي ألأخرى ،

بعد تعصيب العينين، بلبوس تم تخصيصه لأغراض الذبح .

 

المشهد ألأخير:

عند إختلاط ساعات الغروب، المليئة بالإنكماش،

العواء لم يبتديء،

لذا حيث،

قبل أن يطلق "نشيد الوطن والمواطنة" معزوفته ألأخيرة،

انشغل البث بشعارات تم تضمينها بموضوعي فلسطين "القومية والوطنية والأمة العربية إلى ما شاكل "،

 

اما المجني عليها ،

فقد قررت بعد ألإمضاء على قرار القتل،

أن تغادر آخر أنفاس عروقها النازفة ؛

 

 

الصورة كما تظهرها الشاشة،

ستار لا علاقة له  بلون الصراخ،

بينما تلك ألأوجاع،

إستجابت مطلقاً

لقيود صلبها العالقة حين

أعلنت عناقها الاخير لرابطة الزمن،

لتعانق تداعيات وطن، تم اختطافه على يد

قاتــل ؛

تقرر لاحقاً ألإفـراج عنه، نظراً "لــِعدم ثبوت ألأ د لــــــة" ..

 

ـ الصورة إختص بها ذباحون  كان لهم باع ايام الحرس الخاص والجمهوري، اضافة الى اولئك الذين يستعملهم الطاغوت، لمصادرة أصوات شعب أريد له أن يقهر، هنا اللقطة صورة متكررة في عالم يعبث به المتآمرون واللامتوافقون ..صورة حدثت وتحدث في زمن يرتدي فيه السفاكون أقنعة السياسة والدين، كما هي الصورة  ذاتها مع معتقلين عراقيين يبحثون عن الحياة في سجون السعودية ومعتقلات الوهابيين .

* - *راجع كتاب الامير، منشورات دار الافاق الجديدة بيروت، راس بيروت ألحمراء شارع المقدسي ط 2/2002   ص.144

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1256 الاثنين 14/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم