نصوص أدبية

قنديل أندلسي

تنزلق الأغصان

 من الشرفات

أغلقُ نوافذ التعب

أغمضُ عيني ..لأستريح

.....

أنا قنديل ..

توقده الشمس..

أنا موشحٌ أندلسي..

يطربُ لأغاني الأمس

.....

دع هذه الموسيقى.. تدور وتدور

.....

أيها القادم ..من رماد ارتيابي

ما الذي يغريك في شتائي؟

طيفكَ العشريني...

بماذا بعدُ... سيعدني؟

ذاك الوجه ..

وتلك العينان

بماذا ستغريني؟

.....

انبلاجك في الأفق

يأذن للطوفان

عبثا...

 تكفنُ ملاءتي...صراخي والنحيب

.....

لا تخبرني..عمّا تحمله  قوافلك

لا تخبرني..عما يؤرق ليلك

ولا تحدثني عن ألوان هواجسك

ليس لديّ ..ما أهب

فما تبقى شيءٌ..من زاد سنيني

.....

دع هذه الموسيقى تدور ..وتدور

دع الوجد ..وارتيابي يبحران

 كالفلك المسحور

فأنت يا مُنى النفس... إعصار

غير الركام  والحطام

لا يُهديني

.....

ليس صُدفة...أننا عشقنا

وأننا كنا..الحكاية..

في صدَف الوقت

 

 لم يكن صدفة

زحف الجليد... إلينا

وسقوطنا...الجليل

من الشجر

نحن اخترانا النهايات

واخترنا ..

أكل المحرم

من  الثمر..

.....

 كما لم يكن صدفة..

أن يصاهر مُدني ...المغيب

وألاّ تتركَ لي غير...

خريف ..يراقصني

 يخوضُ معي ..حوارا عقيما..عقيما

فيما تمضي أنتَ...بعيدا عني

وتقتلني ..

 

د هناء القاضي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1256 الاثنين 14/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم