نصوص أدبية

رقصة

والتعجب والارتباك.

ثم صرتُ شجاعاً أكثر

فأزلتُ المعنى عن قصيدتي

بعد أن أزلتُ النقاطَ عن الحروف بالطبع.

حينها

بدأتْ حروفي تتماسك

لتشكّل دائرةً تحيطُ بي

وأنا في وسطها.

وبدأت الحروفُ عاريةً تماماً

ترقصُ وترقصُ وترقص

رقصةً وحشيّة

وأنا لا أعرف مَن أنا:

أأنا المصلوب في أورشليم الذي وشى به يهوذا؟

أم أنا المصلوب على جسرِ الكوفة

لسنين عدداً؟

أم أنا طوطمٌ أفريقي

خُلِقَ ليبتهجَ بقرعِ الطبول؟

أم أنا مجرد حرف ضال،

حرف خارج عن القطيع

حرف ممسوس

أمسكَ الشمسَ بيده

والقمرَ بشماله،

فكرهته الحروفُ جميعاً

وقررتْ أن تعاقبه بالسجنِ المؤبّد

عبر رقصها الوحشيّ المؤبّد

حول صليبه العجيب؟

 

أستراليا

www.adeebk.com

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1257 الثلاثاء 15/12/2009)

 

 

 

 

في نصوص اليوم